الشارع المغاربي: اعتبر نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 7 مارس 2024 ان الفترة الحالية استثنائية وتتسم بتواصل نفس موقف السلطة المستهدف للعمل النقابي والرافض للحوار الاجتماعي مشيرا الى وجود زخم نضالي مشددا على ان المطروح على النقابيين هو وضع استراتيجيات ملائمة لادارة المرحلة القادمة.
ونقلت صحيفة “الشعب “الناطقة باسم الاتحاد عن الطبوبي اعرابه خلال ترؤسه اجتماع هيئة ادارية وطنية للاتحاد اليوم بالحمامات عن اطمئنانه على مصير المنظمة بعد نجاح تجمع يوم 2 مارس بساحة القصبة واشارته الى ان توفر الارادة والعزيمة يذلل كل الصعوبات.
واعتبر الطبوبي ان من شأن الزخم النضالي اعادة التوازن مؤكدا ان المطروح على النقابيين هو وضع الاستراتيجيات الملائمة لادارة المرحلة المقبلة .
ووصف الفترة الحالية بالاستثنائية وبانها تتسم بتواصل نفس موقف السلطة المستهدف للعمل النقابي والرافض للحوار الاجتماعي مبرزا ان هذا الوضع يستوجب خطة عمل نقابية للابقاء على الزخم النضالي من خلال ديناميكية نقابية تهدف الى مزيد التعبئة دفاعا عن الحق النقابي وعن الحوار الاجتماعي.
وشدد الطبوبي على ضرورة احداث ديناميكية فكرية من اجل تجويد وتطوير العمل النقابي معتبرا ان تنظيم منتدى نقابيا قد يكون اطارا مناسبا للتفكير ووضع استراتيجيات مبرزا ان لقاء المئات من النقابيين في اطار منتدى نقابي مهم للديمقراطية .
كما اعتبر انه من الايجابي ان يتفاعل الخطاب الرسمي مع ما يقترح الاتحاد مبينا ان رسائل النقابيين من خلال النضال تصل الى السلطة معتبرا ذلك امرا مهما مشيرا الى ان قدر الاتحاد هو لعب دور وطني ودور اجتماعي نقابي.
يشار الى ان الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الدراسات انور بن قدور كان قد شدد خلال الهيئة الادارية على ضرورة عقد منتدى نقابي خلال الفترة المقبلة من اجل تحديد بوصلة الاتحاد عبر نقاط ملموسة ودقيقة في الفترة القادمة.
وحسب صحيفة “الشعب” فقد اشار بن قدور الى ان المنتدى سيتناول دور النقابات والعمل النقابي المستقل واهداف التنمية المستدامة في افق 2030 وايضا مسألة الحريات العامة والمسألة الديمقراطية اضافة الى التغيرات المناخية والانتقال العادل.
وابرز بن قدور ان المنتدى سيضم ورشات تتناول مسألة التضامن النقابي والاجراءات الضرورية الواجب اتخاذها لمناصرة النقابيين المستهدفين بالطرد او بالسجن مضيفا انها ستتناول قضية التضامن القطاعي في مواجهة استراتيجيات التقسيم وايضا الحوكمة الرشيدة وتكريس الديمقراطية الداخلية.
كما اكد بن قدور على ضرورة طرح مسالة استهداف العمل النقابي وطرق معالجتها.