الشارع المغاربي: اكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2020 انه لم يعد بامكان الاتحاد الصمت وهو يرى البلاد تنهار يوما بعد يوم ولا يرى الا الشعارات السلبية مشددا على ان للصبر حدود.
وذكر الطبوبي خلال مداخلة له على “راديو ماد” بانه سبق للاتحاد التنبيه من ان المناخات السائدة والمناكفات والتنافر والعنف اللفظي سيفضي الى العنف المادي مضيفا ان الصورة كانت واضحة يوم امس في البرلمان وان الدماء سائلة وهناك من سقط ارضا معربا عن اسفه لمشاهدة تلك المشاهد تحت قبة مجلس نواب الشعب معتبرا انه من المفروض ان يكون الاشخاص الذين انتخبهم الشعب قدوة في حسن السلوك وادارة الخلافات بالحوار منتقدا من يعمدون للشعبوية وهتك الاعراض والسب والشتم.
واضاف ان الاعتقاد الذي كان سائدا ان البلاد تجاوزت الفترة التي عاشتها مباشرة بعد الثورة من نصب الخيام والحملات الدعوية والتكفير وانه كان من المفروض ان الجميع يعيش في دولة واحدة ولا بد من الاحتكام فيها الى القانون والمؤسسات مبرزا ان تلك هي ابجديات الديمقراطية .
وشدد الطبوبي على ان الاتحاد لا يمتلك اجهزة الدولة وعلى انه صوته مرتفع ويعمل على تحقيق الضغط الايجابي وتوحيد التونسيين مشيرا الى ان الاتحاد كمنظمة وطنية حتمت عليه الوضعية الصحية ان يكون قدوة في احترام الدولة وقراراتها لا ان يساهم في مزيد اضعافها.
واكد ان “المعركة فُرضت على الاتحاد اليوم من اجل مصلحة الوطن وان المنظمة ستكون في قلب الحدث من اجل مدنية الدولة الاجتماعية الديمقراطية مضيفا ان المعركة هي معركة مدنية الدولة ومعركة الجميع وليست معركة الاتحاد.