الشارع المغاربي: أكّد نور الدين الطبوبي امين عام اتحاد الشغل اليوم الأحد 27 مارس 2022 أنّ ” الحرب الروسية الأوكرانية ستدفع بالاستثمار في كل المجالات بتونس ” مبرزا أنّه تحدث مع رئاستي الجمهورية والحكومة حول تركيز استثمارات مشغلة في الجهات الداخلية على غرار قطاع الاسلاك الكهربائية لصناعة السيارات مشددا على أنّ لا معركة للاتحاد لا مع رئيس الجمهورية ولا مع الحكومة وعلى أنّها معركة من أجل الاستحقاقات الاجتماعية.

وقال الطبوبي خلال انعقاد المؤتمر الجهوي بالقصرين اليوم: ” لشباب القصرين وشباب تونس حلم كبير وهذا من حقه وعليه مواصلة ذلك ويجب أن يكون له أمل في بلاده لأنّ اليأس ليس من صفات ومن شيم بنات وأبناء هذا الوطن ..الشباب حلم بالتنمية ..اقول لأبناء الجهات الداخلية احذروا لأنّكم تعرفون الفكرة الموجودة لدى المستثمرين…هناك شيطنة لأهل النضال في القصرين وفي المناطق الداخلية وعلينا ان نبدد تلك الفكرة لأنّ الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت السارة ورب ضرة نافعة … الحرب الروسية الاوكرانية ستدفع بالاستثمار في جميع المجالات بتونس”.

وأضاف “نرجو ان نبدد مقولة “احذر الاستثمار في الجهات الداخلية” وهذا من دور السلطة القائمة والدولة حتى يكون القطاع العمومي قاطرة وبوصلة التنمية في الجهات ….يجب ان يجد المستثمر بنية تحتية وطرقات سريعة على الاقل ومدارس عمومية يحتذى بها كمثال ومرافق صحية وأخرى للترفيه …هكذا يأتي المستثمر وهكذا يقدم له الحدّ الادنى لجلب الاستثمار للجهات الداخلية”.

وأضاف “لا يمكننا اليوم تحقيق حد ادنى من الاستقرار إلاّ بتحقيق الحد الادنى من العدل والمساواة في دفع الاستثمار بالجهات الداخلية “. وتابع “هناك شيطنة للجهات الداخلية وهي في حاجة الى تضامن وطني حقيقي ليس بالشعارات وإنما بالممارسة “.

وقال الطبوبي ” اقول كذلك للنقابيين احذروا جيدا من توظيف نضالات كل قطاعات العاملين بالفكر والساعد ومن توظيف هياكل الاتحاد والتحركات النضالية في مآرب أخرى… اضراب البلديات على سبيل المثال ..لا نستغل مطالب القطاعات في توظيفها في مآرب سياسية لأنّ الحابل اختلط بالنابل…عندما نسمع دعوات لإضرابات مفتوحة فهذا لشيطنة الاتحاد في عمق المجتمع …قراراتنا هي قرارات مؤسساتية ..مقدمون على معركة ولا نبحث عن معارك هامشية كما يقال ..لي قناعة راسخة وهي ان كلّ مقومات النجاح متوفرة في بلادنا… ليست لدينا معركة لا مع الرئيس ولا مع الحكومة ..معركتنا هي من اجل الاستحقاقات الاجتماعية”.