الشارع المغاربي: انتقد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 16 جوان 2022 بشدة الحكومة متهما اياها بالتعنت وبترويج “الحقائق المزيفة “مكذبا ما جاء على لسان ناطقها الرسمي وزير التكوين المهني والتشغيل نصر الدين النصيبي يوم امس على الاذاعة الوطنية حول وجود اتفاق ممضى مع الاتحاد.

وقال الطبوبي في تجمع عمالي امام المقر المؤقت للاتحاد بالعاصمة بمناسبة الاضراب العام في المؤسسات والمنشات العمومية” من تلك الحقائق المزيفة ما جاء على لسان الناطق الرسمي للحكومة …ويا خيبة المسعى ويا للعار انه يقول في احدى الاذاعات ان الاتحاد اتفق معنا في محضر جلسة وتراجع …يا حكومة نحن منظمة ذات مصداقية واعضاء الوفد المفاوض في 5+5 هم من خيرة ما انجبت الحركة النقابية في تونس “.

واضاف “نسمع كذلك انهم يقدمون ارقاما عن اتفاق 6 فيفري وهي ارقام غير صحيحة وحتى ان كانت صحيحة فهل هي خسارة في حق العمال ؟ نحن لا نطالب بزيادات بل طالبين تعديل المقدرة الشرائية … ونحن لن نجادلكم بل نجادلكم بارقام المعهد الوطني للاحصاء واليوم نسبة التضخم تقريبا 8 بالمائة ونسبة نمو 2.4 بالمائة وبالتالي حد ادنى من الزيادة بالاجور في حدود 10 فاصل …كذلك هذا الاتفاق والتهجم على الاتحاد وضرب الثقة في الاتحاد لانه انبنى على القيم والمبادى ولان الشعب يثق فيه واليوم الاتحاد موجود وهو في ساحات النضال المؤطر والمنظم … “

وتابع “اليوم اريد ان اقول شيئا اخر .. يقولون ان الحكومات السابقة اعطت وعودا زائفة للاتحاد … انتم ما هي وعودكم ؟كيف هي يا حكومة الصدق؟ وكل حكومة تاتي تقول ان الحكومة السابقة تركت لنا مرمة … الم تقل وزيرة المالية ان لدينا فائضا في الميزانية …. ؟

وبين الطبوبي ان اتفاق 6 فيفري كان مراكمة لسنوات 2011 و 2012 و2013…وان الاتحاد تحلى بالجراة وبروح المسوؤلية وقدم بعض التنازلات متابعا “واتفقنا على ان تصدر الاتفاقيات وصدر فعلا بعضها وجاء 25 جويلية وكان من المفروض ان يقول رأس السلطة التنفيذية انا ابن الشعب وابن المفقرين المهمشين ويطبق تلك الاتفاقيات ….والدولة سياسة تواصل وانتم اليوم تتذرعون بتركة الحكومات السابقة لعدم الالتزام لكن تلتزمون مع بوبرطلة اما مع الاتحاد ومع قوة الانتاج فلا.. وتروجون حكايات …”

واضاف “كذلك طلبنا احترام الاتفاقيات ومن الغرائب ان تصدر برقية اضراب قبل 16 يوما من موعده والحكومة تقول انه ليس لديها اتفاقيات والبرقية فيها مطالب محددة ولو كنتم جديين وتبحثون عن الحلول لفاوضتم …. كيف تتفاوضون مع الغرب ..؟”

وانتقد الطبوبي من جهة اخرى من اسماهم “صبايحية وقلابة الفيستة ” ممن يتذرعون بان الحكومة الحالية حكومة مؤقتة عندما يتعلق الامر بالالتزامات.

وقال في هذا الاطار “الحكومة تصدر المناشير تلو المناشير ولكن لما يتعلق الامر بالعمال وبحقوقهم تصبح حكومة مؤقتة… هذا ضحك على الذقون… …ونسبة 1 بالمائة كانت لفترة مؤقتة وانتم تمسكتم بها … لا والف لا للمساهمة الاجتماعية بـ1 بالمائة ….لدينا محضر اتفاق ممضى …المفاوضات الاجتماعية بعنوان سنوات 2021 و2022 و2023 ومثلما تعلمون روحنا الوطنية حتمت علينا التنازل عن سنة 2020 وجاءت كورونا وكل دول العالم نظرت لمجتمعاتها وعملت زيادات معتبرة بلا مفاوضات …الا انت وكل انسان يتحرك ويطالب بحقه يعتبر خائنا لهذه الدولة… الخيانة العظمى هي لما لا تسلم حق الناس وعرق الناس ولما تلتف على الاتفاقيات الممضاة وعلى حقوق الطبقة العاملة والمهشمة … “

وتحدى الطبوبي الحكومة بان تنشر وثيقة الاصلاحات التي قدمتها لصندوق النقد الدولي وبالا لا تكتفي بالعناونين قائلا ” اتحادهم ان ينشروا الوثيقة التي تقدموا بها لصندوق النقد الدولي في الاصلاحات وان ينشروا نفس الوثيقة وليس العناوين المزيفة… وتعيبون على الاتحاد عدم تقديم افكاره واقتراحاته… نحن افكارنا جاهزة واقتراحاتنا ومقرراتنا مؤسساتية في الاصلاحات من كل الجوانب …ورفضنا التوجه الى ذلك … الحوار او اش يقولولو …ولنا ندوة صحفية في الايام القادمة سينظمها قسم الدارسات واعضاء المكتب التنفيذي ولنا رؤيتنا كذلك في الخيارات السياسية التي سيقدمها للشعب التونسي …اعطونا ماذا ارسلتم لصنوق النقد الدولي ونحن رؤيتنا لن نبخل بها على شعبنا لان لنا مصداقيتنا … لسنا ضد الاصلاحات لكن الاصلاحات الموجعة تاتي ضد العمال …”

وتابع ” عنا ندوة صحفية في الايام القادمة ولنا ايضا رؤيتنا اعطونا شنوة بعثتوا لصندوق النقد الدولي توة نعطيكم رؤيتنا كلها اصلاحات موجعة للخدامة…”

وحيا الطبوبي مناضلي ومناضلات الاتحاد لمساهمتهم في انجاح الاضراب متوجها بالشكر لهم قائلا “..لا خير في حكومة تهين قوة الانتاج وتستهين بعمالها العاملين بالفكر والساعد… كنتم حاضرين دائما وابدا رغم الشيطنة ورغم الهرسلة ورغم التخوين …في كل ربوع تونس احيي باسمكم جميعا الكاتب العام للوكالة الوطنية للتبغ والوقيد الذي هاجمته يوم امس الميليشات والمرتزقة التي عهدناها في كل فترة وفي كل تحركات الاتحاد …”

واكد الطبوبي ان الاضراب ناجح .. وان المنظمة الشغيلة ستظل تنجز الاضرابات مبينا ان ذلك لا يتم لمجرد الاضراب وانما اضرابات “من اجل مضامين ومن اجل خيارات ومن اجل استحقاقات الطبقة العالمة …”

وقال في هذا الاطار” انتم وضعتم فينا ثقتكم وفي المكتب الوطني وسنظل دائما محل ثقة …والسبب نحن نرى في الميليشات والصباحية والمرتزقة ونشاهد من ياكل من كل قصعة وشيطنوا الاتحاد وقيادة الاتحاد وهذا لن يجديكهم نفعا… نحن صامدون ثابتون متوحدون في النضال من اجل تحقيق الكرامة والكرامة هي استحقاق وطني واستحقاق اجتماعي ولا يتحقق الا في ظل دولة نظامها مدني جمهوري ديمقراطي ولذلك الاتحاد ليس منظمة فقط متاع زيد دينار وانما منظمة لها من القدرة على رسم الخيارات والتوجهات العامة.. وانتم قوة الخير وقوة الاقتراح وانتم قوة الروح الوطنية المسؤولة ولكن ليس في نظر الذين يوزعون الوطيية على هذا وذاك …نحن وطنيون احب من احب وكره من كره وهذا النضال هو سبيل الوطنية …”