الشارع المغاربي: عبر حسين العباسي الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الأحد 28 نوفمبر 2021 عن خيبة ظنّه من عدم قيام رئيس الجمهورية قيس سعيد بالدعوة إلى حوار لإضفاء مزيد من المشروعية على قراراته التي اتخذها يوم 25 جويلية .

وقال العباسي في حوار مع اذاعة “موزاييك اف ام” خلال حضوره ببرنامج “جاوب حمزة” : ” ما أقدم عليه سعيّد يوم 25 جويلية أراحنا من البرلمان الذي رذل الحياة السياسية والحزبية…في الوقت ذاته إن ترذيل الأحزاب لا يخدم الديمقراطية ومصلحة البلاد عامةً”.

وأضاف “إيقاف نشاط البرلمان كان ضرورياً لكن خاب ظني عندما لم يقم الرئيس سعيد بالدعوة إلى حوار لإضفاء مزيد من المشروعية على قراراته…الحوار الذي دعا إليه الاتحاد لن يكون مع الفاسدين ولا مع من لا يؤمنون بالوطنية، بل مع الأطراف التي تريد مصلحة البلاد”.

وتابع ” لا يلتجئ الاتحاد إلى الإضرابات إلا عند استنفاد جميع الحلول وقدرنا هو الدفاع عن حقوق الأجراء ولم نخرج عن ثوابتنا في الدفاع عن الوطن”.

وواصل ” الاتحاد ليس قوة معطلة وليس ولم يبق مكتوف الايدي ولا متململاً منذ أن اتخذ سعيد إجراءات 25 جويلية…المنظمة الشغيلة لم تخف قط مساندتها لهذه الإجراءات التي اعتبرتها خطوةً إيجابيةً”.

وقال العباسي ” لم أكن وسيطاً بين زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي والرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بخصوص الحوار الوطني….قائد السبسي كان يبحث عن رئيس حكومة قدّ يديه، فقام بتعيين الحبيب الصيد ظناً منه أن حافظ قائد السبسي قادر على السيطرة عليه وهو ما لم يحصل”.