الشارع المغاربي: انتقد هشام العجبوبي القيادي بحزب التيار الديمقراطي اليوم الخميس 11 جانفي 2024 موقف وزارة الشؤون الخارجية الذي عبرت عنه في بيان صادر عنها يوم امس ضمنيا من الدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا امام محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني من اجل ارتكاب جرائم ابادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني واصفا موقفها بـ ” أقوى جملة “استغبائية” في تاريخ الدبلوماسية”.
وكتب العجبوني في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك لا تخلو من سخرية : ” أقوى جملة “استغبائية” في تاريخ الدبلوماسية : كما أنها لن تنضم لأي دعوى تُقدّم ضد الكيان المحتل أمام محكمة العدل الدولية لما في ذلك من اعتراف ضمني بهذا الكيان.”
وتابع “جزء من بيان وزارة الخارجية التونسية….التعليق : كل الإحترام و التقدير لدولة جنوب افريقيا..”
وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد اعلنت مساء يوم امس انه تم بتاريخ 14 ديسمبر 2023 باذن من رئيس الجمهورية تقديم طلب تسجيل تونس على قائمة الدول التي ستتولى تقديم مرافعات شفاهية أمام محكمة العدل الدولية مشيرة الى ان ذلك ياتي في إطار الرأي الاستشاري الذي طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة استصداره من المحكمة حول الآثار القانونية الناشئة عن انتهاك الكيان المحتل المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وعن احتلاله طويل الأمد للأراضي الفلسطينية المحتلة واستيطانه وضمه لها بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي لمدينة القدس الشريف وطابعها ووضعها وكذلك حول تأثير سياسات الكيان الصهيوني وممارساته على الوضع القانوني للاحتلال مؤكدة ان إحدى الكفاءات الوطنية في القانون الدولي ستتولى اعداد هذه المرافعة و ان جلسات سماع المرافعات الشفاهية بمقر محكمة العدل الدولية ستنطلق ابتداء من تاريخ 19 فيفري 2024.
وشددت الوزارة في ختام بيانها على انه لا يمكن لتونس تقديم أي تنازل عن موقفها الثابت من القضية الأم وعلى انها لن تتزحزح عنه قيد أنملة مؤكدة انها تبقى منفتحة وداعمة للمبادرات والدعاوى والإعلانات التي لا يتم فيها تأريخ القضية ابتداء من السابع من أكتوبر 2023 أو المساواة بين الضحية والجلاد أو إدانة المقاومة وأنها لن تنضم لأي دعوى تقدم ضد الكيان المحتل أمام محكمة العدل الدولية لما في ذلك من اعتراف ضمني بهذا الكيان.
وبدا وكأن الوزارة تبرر عدم اعلان تونس عن دعمها مبادرة جنوب افريقيا خاصة ان بيانها تزامن مع انطلاق المحكمة الدولية اليوم الخميس في جلسات الاستماع بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا حول ارتكاب اسرائيل جرائم ابادة جماعية.