الشارع المغاربي: اعتبر هشام العجبوني القيادي بالتيار الديمقراطي اليوم الاثنين 12 جوان 2023 ان ما يهم رئيس الجمهورية قيس سعيد هو بلوغ الانتخابات الرئاسية لسنة 2024 دون تفجر الاوضاع اقتصاديا واجتماعيا مؤكدا انه لم يحقق اي منجز اقتصادي او اجتماعي وانه لا شيء ملموس الى حد الان سواء في علاقة بصندوق النقد الدولي او في علاقة بلقاء يوم امس مع وفد اوروبي .”
وقال العجبوني في حوار على اذاعة “شمس اف ام”:” الى حد الان لا شيء ملموس سواء في علاقة بصندوق النقد الدولي او في علاقة باجتماع يوم امس قيس سعيد وبعض اعضاء الحكومة ولم تحضره رئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزيرة المالية سهام البوغديري حسب الصور بوفد اوروبي واجتماع في هذا المستوى تغيب عنه رئيسة الحكومة ووزيرة المالية فهذا يطرح نقاط استفهام ونحن ندرك انه ولا تونسي واحد يعلم فحوى اتفاق الخبراء الذي امضته تونس في اكتوبر مع صندوق النقد الدولي والمنظومة الحالية تتعامل مع المواطنين كرعايا ونلاحظ انه لا يتم منذ 25 جويلية تشريك اي طرف وفي بعض الاحيان يتم جلب طرف من الاطراف لالتقاط صور ولايهام الناس بوجود حوار….وهذا بحكم الامر الرئاسي عدد 117 ودستور قيس سعيد هو الذي يحدد ويضبط السياسات العامة للحكومة ولكن الفرق الوحيد انه لا يتحمل اية مسؤولية فالمسؤولية دائما ملقاة على عاتق “هم وهؤلاء” وبقية الاشباح التي لا نعرفها منذ سنتين والاسماء الاربعة التي قال اننا نعرفها والحال اننا لا نعرفها ولا يعرفهم الا هو وفي الحقيقة هذه هي طريقة قيس سعيد في ادارة الحكم :منحت لنفسي كل السلطات ولكني لا اتحمل اية مسؤولية والمسؤولية يتحملها هم وهؤلاء وبقية اللوبيات والاحزاب التي لم تعد تحكم والمعارضة التي هي في السجن”.
واضاف “اعتقد ان مثل هذه السياسة لا يمكن ان تتواصل على المدي القريب لانه في لحظة ما سيتفطن التونسيون ويقولون ان للسيد قيس سعيد كل السلطات وعمل ما اراد على المستوى السياسي ولكنه لم يحقق شيئا على مستوى المنجر الاقتصادي والاجتماعي وفي علاقة بصفاقس مثلا التي زارها يوم امس كان ملف النفايات هو اول ملف واجهه قيس سعيد بعد 25 جويلية ويوم امس ولا كلمة عن هذا الملف يعني انه بعد عامين عجز عن ايجاد اي حل لمشكل النفايات في صفاقس لكي تفهموا ان سعيد لم ينجز شيئا رغم كل الصلاحيات التي يمتلكها….بالنسبة لزيارة الوفد الاوروبي فمن قام بها هي ميلوني رئيسة الحكومة الايطالية والدور الذي تلعبه ميلوني والعلاقة مع تونس غير متكافئة ووزننا لا يسمح لنا بالدخول في شراكة متكافئة وميلوني حريصة كل هذا الحرص لمصحلتها وهي تسعى لتحقيق وعد انتخابي ولا ننسى ان ميلوني من حزب يميني فاشي متطرف ووجدت تجاوبا من قبل قيس سعيد وكلاهما يمين متطرف ولا ننسى ان سعيد تحدث عن تغيير التركيبة الديمغرافية لتونس من قبل افارقة جنوب الصحراء ولم يتراجع ولم يعتذر عن ذلك .. ولم نسمعه يتحدث مع ميلوني عن اوضاع التونسيين في السجون الايطالية …على من يريد ممارسة السياسة الاهتمام باي مواطن تونسي حتى لو كان مجرما وكل هذا ليس في اعتبار قيس سعيد … ما يهم قيس سعيد هو البقاء الى 2024 فقط والا ينفجر الوضع اقتصاديا واجتماعيا الى غاية موعد الانتخابات المقبلة ويجب ان يصل الى انتخابات 2024 وبالتالي سنقبل بالفتات فما هي مخرجات لقاء يوم امس ؟…
واعتبر العجبوني من جهة اخرى ان الهدف مما يقوم به قيس سعيد هو التغطية على فشله منتقدا الشركات الأهلية معتبرا انها كذبة كبرى.