الشارع المغاربي – الغابون: 14 مترشحا يتنافسون اليوم على الفوز بمقعد الرئاسة ووضع حد لعهد "عائلة بونغو"

الغابون: 14 مترشحا يتنافسون اليوم على الفوز بمقعد الرئاسة ووضع حد لعهد “عائلة بونغو”

قسم الأخبار

26 أغسطس، 2023

الشارع المغاربي: يدلي الناخبون في الغابون اليوم السبت 26 اوت 2023 بأصواتهم في انتخابات يسعى من خلالها الرئيس علي بونغو أودينمبا المنتمي لعائلة حكمت البلاد على امتداد 55 عاما للفوز بولاية ثالثة على حساب معارضة اتحدت بصفة متأخرة .

ويتقدم بونغو ومنافسه الرئيسي ألبرت أوندو أوسا السباق الذي يخوضه 14 مرشحا للفوز بمقعد الرئاسة في البلد الصغير الغني بالنفط والواقع وسط إفريقيا.

ويرأس علي بونغو البلاد منذ 14 عاما وانتُخب لأول مرة عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو أونديمبا الذي حكم البلاد طيلة أكثر من 41 عاما.

لكن قبيل الانتخابات علت ضجة على خلفية حديث مفترض بين أوندو أوسا وشخصية أخرى من المعارضة.

وتشير المحادثة التي سُجلت دون علم الرجلين ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى استراتيجيات مختلفة “لخلق صراع على النفوذ” وإلى دعم من دول أخرى.

واتهم بونغو الرجلين بالخيانة واعتبر إن التصريحات تعكس خطة للسيطرة على الحكم بمساعدة “قوى أجنبية”.

وخلال مهرجان عشية الانتخابات حضره عشرات الآلاف من أنصاره في ليبرفيل اتهم بونغو الرجلين بمحاولة “تدمير هذا البلد” قائلا “لن نسمح لهما بالقيام بذلك”.

وكانت احزاب المعارضة الرئيسية قد اختارت أوندا أوسا أستاذ الاقتصاد البالغ من العمر 69 عاما والذي كان وزيرا في عهد بونغو من 2006 إلى 2009، مرشحها المشترك قبل ثمانية أيام من موعد الانتخابات.

وأصدر تحالف المعارضة هذا الأسبوع بيانا ينفي بشدة “حقيقة وصحة هذه المحادثة” واتهم الحكومة بـ”التلاعب المخزي”.

وفي أكتوبر 2018 أصيب بونغو بجلطة دماغية غاب على إثرها عن الظهور عشرة أشهر ما دفع المعارضة إلى التشكيك في قدرته على إدارة البلاد.

ورغم معاناته المستمرة من صعوبات في التحرّك أجرى بونغو في الأشهر الأخيرة جولات في كل أنحاء البلاد وزيارات رسمية إلى الخارج شملت حضور عدد من القمم.

ودُعي نحو 850 ألف ناخب من بين 2,3 مليون نسمة، إلى التصويت في انتخابات رئاسيّة وتشريعيّة وبلديّة.

ووعد أوندو أوسا بأنّ المعارضة “الموحّدة” خلفه “ستطيح” ببونغو من السلطة وبحزبه الديمقراطي الغابوني وتضع حدا لـ”عهد عائلة بونغو” التي تُمسك منذ أكثر من 55 عاما بزمام سلطة تعاني من “الفساد” ومن سوء الإدارة.

ويتمتع الحزب الديمقراطي بغالبية كبيرة في مجلسي الشيوخ والنواب.

وتعد الغابون من أغنى الدول الإفريقية من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عائدات النفط وقلة عدد السكان نسبيا. لكن ثلث السكان مازالوا حسب البنك الدولي يعيشون تحت خط الفقر .


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING