الشارع المغاربي: قال رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان شركائها في بداية مشاورات تشكيل الحكومة (في اشارة ضمنية الى حزب التيار وحركة الشعب) سيندمون مؤكدا انهم لن يحصلوا الان على تنازلات قال ان النهضة قدمتها لهم في بداية مشاورات تشكيل الحكومة معتبرا انه لا يمكن لحكومة الفخفاخ ان تقدم لهم ما قدمت لهم حكومة الجملي.
وأوضح الغنوشي في حوار ادلى به لصحيفة “الشروق” بعددها الصادر اليوم الخميس 13 فيفري 2020 ان خيبة الامل في بداية المشاورات دفعتهم في النهضة الى “البحث عن توافقات في الجهة الاخرى” اي مع كتلة الاصلاح وقلب تونس وكتلة المستقبل دون ان يكون لهم قطيعة مع اي طرف مشددا على ان تونس تحتاج لحكومة وحدة وطنية وليس لحكومة ثورية تقوم ضد من ينتمي للعهد القديم معتبرا ان هذه التقسيمات عفا عليها الزمن.
واضاف ان نقطة التباين بينهم وبين الفخفاخ ليست الحقائب الوزارية وعددها على اهميتها وانما لأن “الياس الفخفاخ لم يذهب في سياق حكومة الوحدة الوطنية التي تنادي بها النهضة”.
وحول مشاركة الحركة من عدمها في حكومة الفخفاخ اعرب الغنوشي عن تفاؤله قائلا “نحن متفائلون خيرا وان شاء الله تونس ستكون لها حكومة”مضيفا ” انتقلنا من حكومة الحزب الاكبر الى حكومة الشخصية الاقدر وان شاء الله لا نصل الى حل البرلمان.
وشدّد على ان النهضة لا تريد ان تبلغ الامور مرحلة البرلمان مبرزا ان ذلك يمثل استمرارا في مرحلة الغموض والمرحلة الاستثنائية وان حل البرلمان حالة استثنائية.