الشارع المغاربي-قسم الاخبار: عاد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار مع موقع ” عربي 21″ القطري الى أسباب توتر العلاقات بين حزبه ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من جهة وحزب نداء تونس من جهة اخرى لافتا الى أن سببين رئيسيين وراء هذا التوتر الاول يتعلق بنتائج الانتخابات البلدية والثانية يالموقف من رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وقال الغنوشي إن “حزبه فاز بأغلبية المقاعد في الانتخابات البلدية وهو الأمر الذي لم يتقبله “نداء تونس” وأضاف “النهضة رفضت رفع الثقة عن حكومة يوسف الشاهد بعد خلافه الأخير مع “نداء تونس” لأننا قدرنا أن تغيير الحكومة وقتها قد يزج بالبلاد في أزمة تهز استقرار البلاد، وهو الأمر الذي عمق الخلاف مع الحزب الحاكم، ودفع الرئيس للإعلان أن التوافق انتهى” وعلق الغنوشي مبتسما، “قلنا لهم إن الشراكة فضت من طرف واحد.. أما نحن فمتمسكون بها”.
وحول التحول في موقف من الاصطفاف مع “قائد السبسي” الى الاصطفاف مع “الشاهد”، قال الغنوشي إن “النهضة ترفض موقف الاصطفاف لأنها تبحث دائما عن التوافق وهي حريصة على استمرار العلاقة مع الطرفين”، متابعا ” نحن نقدم المصلحة الوطنية على مصلحة الحزب، ولهذا فإننا لا نتمنى انهيار نداء تونس لأن هذا سيصب في مصلحة تيارات راديكالية ويضر بتونس”.
وبخصوص اللقاء الذي جمعه منذ 3 أسابيع مع رئيس الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس حافظ قائد السبسي ، قال الغنوشي إن اللقاء جاء بهدف التوافق، “لأن تونس لا يمكن أن تقوم سوى على التوافق”، مضيفا “اللقاء يهدف لإعادة التواصل والتفاهمات مع الرئيس وحزبه، لأننا نعتبر “نداء تونس” طرفا أصيلا في المشهد السياسي والنهضة متمسكة بدوره في التوافق”.
وأكد الغنوشي أن النهضة تعمل على تنقية المناخات السياسية “لأن مصلحتنا ليست في تشتت القوى الأخرى أو في هيمنة حزبنا على المشهد السياسي بل في توازن القوى السياسية واستمرار التوافق ونحن نتمنى أن تفرز الانتخابات القادمة أغلبية توافقية متجانسة ومتوازنة تنفذ برنامجا إصلاحيا عاجلا، لأن المطلوب ليس التجاذب والاستقطاب وإنما التنافس على تقديم برامج واقعية يمكن تحقيقها في إطار توافق وطني واسع يستند إلى تفويض شعبي قوي”.
وفي رده على مخاوف قيادات من حزبه من امكانية استخدام الشاهد السلطة ضد النهضة فرد الغنوشي بالقول إن النهضة في توافق حاليا مع رئيس الحكومة، مضيفا أن المستقبل مع ذلك قد يحمل كل الاحتمالات.