الشارع المغاربي : قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنّه دافع عن الجبهة الشعبية خلال مشاركته في الاجتماع الذي عقده اليوم السبت 13 جانفي 2018 رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مع ممثّلي الأطراف الموقّعة على وثيقة قرطاج.
واعتبر الغنوشي، وفق ما نقلت عنه إذاعة “جوهرة”، أن الجبهة الشعبية “حزب من أحزاب الثورة”، قائلا “لا ينبغي أن ننسى أنّنا كُنّا في نفس السجون والمهاجر وأننا أبرمنا في 18 أكتوبر 2005 اتفاقية مشتركة.. نحن لم ننس سوابق اللقاء مع أحزاب الجبهة …كنا نود ولا نزال نأمل أن تتوسع الحكومة لكل المكونات الوطنية بما في ذلك الجبهة الشعبية”.
وفي ما يتعلق بتحميل رئيس الحكومة يوسف الشاهد الجبهة الشعبية مسؤولية أحداث الشغب والتخريب، قال الغنوشي “هذا الأمر يحتاج إلى التثبت.. القضاء هو المسؤول عن تحديد المسؤوليات القانونية وليست الأحزاب، أما نحن فنحمل الجبهة الشعبية المسؤولية الأخلاقية والسياسية عن أحداث النهب والحرق باعتبار أنها دعت إلى التحركات الاحتجاجية ولم تتمكن من التحكم فيها”.
والملاحظ ان الغنوشي عكس جلّ قيادات النهضة وحتى بياناتها الرسمية حاول ان يوازن بين المغازلة السياسية للجبهة الشعبية بل وتقديم نفسه كمدافع عنها، وبين رافض ومُدين لما يعتبره مسؤوليتها السياسية والأخلاقية عن أحداث الحرق والنهب والسرقة. والملاحظ أيضا أنّه يمارس في تعاطيه مع الخلاف السياسي القائم بين حزبه والجبهة سياسة “كفّ وكعبة حلوى”.
يذكر أن قيادات من حركة النهضة كانت قد اتهمت الجبهة الشعبية بالوقوف وراء عمليات النهب والتخريب التي رافقت الإحتجاجات على قانون المالية وغلاء الأسعار.
يشار إلى أن حركة النهضة كانت قد اتهمت الجبهة الشعبية ضمنيا ببث خطابات تكفيرية وعنيفة وبمحاولة اسقاط قانون المالية عبر الشارع.