الشارع المغاربي: استغرب مجدي الكرباعي النائب السابق عن دائرة ايطاليا اليوم الجمعة 21 اكتوبر 2022 من عدم تفاعل السلطات في تونس بصفة رسمية مع ملف طفلة الـ4 سنوات التي بلغت السواحل الايطالية بمفردها ودون والديها في عملية “حرقة” يوم الاحد الماضي معتبرا ان هناك صمت قبور من جانب السلطات التونسية واصفا الحالة النفسية للطفلة بالهشة.
وقال الكرباعي في مداخلة على اذاعة “الديوان اف ام” انه بصدد متابعة اخبار الطفلة منذ وصولها الى ايطاليا مؤكدا انها ما فتئت منذ وصولها تسأل عن والديها وانها لم تتذوق الطعام في اليومين الاولين معتبرا ان ما يحصل للابوين في تونس مظلمة.
وعن كيفية التواصل مع الطفلة في ايطاليا اكد الكرباعي انه تم تعيين وسيط ثقافي قال انه يتولى الترجمة وانه يمثل همزة الوصل بين الطفلة ومحيطها الجديد من اخصائيين نفسانيين ومربين وغيرهم.
ولفت الى ان الاشكال في ايطاليا يكمن في عدم وجود سفير ولا قناصل تونسيين لا في روما ولا بالارمو ولا ميلانو ولا حتى ربما في نابولي مذكرا بان ايطاليا هي الشريك الاقتصادي الاول هذه السنة بالاضافة الى ان الجالية التونسية تعتبر من اكبر الجاليات.
واكد ان الارقام التي تحصل عليها لتوه من وزارة الداخلية الايطالية تبرز ان 15931 تونسيا بلغوا ايطاليا منذ 1 جانفي 2022 الى غاية يوم 20 اكتوبر الجاري لافتا الى ان العدد تجاوز عدد التونسيين الذين وصلوا على امتداد السنة الماضية.
وبسؤاله لماذا لا تبادر السلطات الايطالية باعادة الطفلة الى تونس اعتبر الكرباعي ان الاشكال يكمن في عدم التواصل بصفة رسمية من الجانب التونسي مبرزا ان الاشكال يكمن في ان جميع المسؤولين في ايطاليا يتولون مهامهم بالنيابة وان الجميع يخشى تحمل المسؤولية.
واضاف ان المسالة تصبح معقدة بالنظر لوضعية الابوين في تونس لافتا الى انه لو كانت الام مثلا غير مودعة بالسجن ربما كان بوسع السلطات الايطالية النظر في اجراء لم شمل عائلي مؤكدا ان المسالة تتطلب تدخلا رسميا حتى تعرف السلطات الايطالية من هو الكفيل او المسؤول القانوني عن الطفلة مضيفا ان السلطات في تونس لاذت بصمت القبور.