الشارع المغاربي – وكالات: أقر مجلس النواب الأميركي توجيه تهمة ثانية إلى الرئيس دونالد ترامب، تتمثل في عرقلة عمل الكونغرس لمحاكمته أمام مجلس الشيوخ، ليصبح بذلك ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يطلق الكونغرس بحقّه إجراءً رسمياً لعزله.
وصوت نواب المجلس على القرار بموافقة 229 صوتاً واعتراض 198 آخرين وامتناع نائب واحد عن التصويت، ووافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون على توجيه تهمة عرقلة عمل الكونغرس إلى الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، لتضاف بذلك إلى تهمة استغلال السلطة التي وجّهها إليه النواب خلال نفس الجلسة.، وبذلك فتح الباب أمام اجرء “محاكمة” لترامب شتعقد خلال الشهر المقبل في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، والذي سيكون ساحة أكثر ودا تجاه ترامب، لتحديد إن كان ينبغي إدانته وعزله من منصبه من عدمه.
ويتهم ترامب باستغلال سلطاته بمطالبة أوكرانيا بالتحقيق مع جو بايدن النائب السابق للرئيس والأوفر حظا لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة عام 2020، وهو متهم أيضا بعرقلة تحقيق الكونغرس في تلك المسألة.
وتعقيبا على التصويت، أكد البيت الأبيض في بيان صادر عنه، أنه واثق من أن مجلس الشيوخ سيبرأ ترامب في المحاكمة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام : “اليوم يمثل ذروة واحدة من أكثر الأحداث السياسية المخزية في تاريخ أمتنا. من دون الحصول على صوت جمهوري واحد ومن دون تقديم أي دليل على وقوع مخالفات، مرر الديمقراطيون بندي مساءلة الرئيس في مجلس النواب”، مضيفة “الرئيس واثق من أن مجلس الشيوخ سيعيد النظام والعدالة والإجراءات القانونية التي جرى تجاهلها خلال تحركات مجلس النواب… إنه مستعد للخطوات المقبلة وواثق من أنه سيتم تبرأته تماما”.
والمساءلة إجراء غير معتاد للتدقيق في سلطات الرئيس منصوص عليه في الدستور الأميركي ولا يطبق سوى على المسؤولين التنفيذيين الذين يرتكبون “جرائم وجنحا خطيرة”، علما أنه لم يُعزل أي رئيس بموجب ذلك الإجراء.