الشارع المغاربي: أكدت سناء المرسني الناطقة باسم مجلس شورى حركة النهضة اليوم الاثنين 10 اوت 2020 ان اجتماع المجلس المنعقد في نهاية الاسبوع المنقضي جدد تمسك حركة النهضة بحكومة وحدة وطنية لها حزام سياسي وبرلماني واسع وانه يدعو المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي لتكوين حكومة وحدة وطنية سياسية.
وذكّرت المرسني في مداخلة لها على اذاعة “اكسبراس اف ام” بأن الاشكالية في حكومة الياس الفخفاخ انها كانت الى جانب قضية تضارب المصالح حكومة أقلية منذ تأسيسها وبانه كان لها حزام برلماني ضعيف نسبيا مشيرة الى الصعوبات التي واجهتها هذه الحكومة في تبني بعض مشاريع القوانين او الخيارات.
وأقرت ان الاشكالية في النظام السياسي شبه البرلماني ان الحكومة تعوّل على البرلمان في علاقة بكل خياراتها مؤكدة ان ما يهم النهضة هو نجاعة العمل الحكومي وانها لذلك اكدت على ضرورة توفر الحزام السياسي باغلبية مريحة معتبرة انه سبق للحركة ان وفرت هذه الاغلبية ولو رمزيا في لائحة سحب الثقة من الياس الفخفاخ وان ما لا يقل عن 120 نائبا ساندوا اللائحة.
وحول موقف الحركة من مشاورات تشكيل الحكومة وتكليف هشام المشيشي بتشكيلها ذكرت بان النهضة عبرت عن موقف مبدئي من تكليف المشيشي مؤكدة انه ليس لها تحفظ على تعيينه تماما مثلما لم يكن لها تحفظات عند تعيينه وزيرا للداخلية باعتباره كفاءة ادارية. واستدركت ان الحركة أبدت تحفظاتها على طريقة التكليف بسبب عدم أخذ مقترحات الكتل بعين الاعتبار واعتماد رئيس الجمهورية طريقة كتابية دون ان تكون هناك مشاورات مباشرة معتبرة ذلك ابتعادا عن الفصل 89 من الدستور.
واعتبرت ان مشاورات تشكيل الحكومة مازالت في بدايتها واصفة نسقها بالبطيء نسبيا مؤكدة ان المشيشي لم يقدم الى حد الآن تصوّره للحكومة القادمة وانه بصدد الاستماع لمختلف الاطراف.
واضافت انه لما تبلغ المشاورات مرحلة متقدمة ستعود النهضة الى مؤسساتها لاتخاذ القرار الملائم مشيرة الى ان للنهضة حلفاء ممن امضوا على لائحة سحب الثقة من الفخفاخ لافتة الى انها ستكون امام خيارات مختلفة والى ان هذه الخيارات لن تخرج عن السيناريوهات التي يضعها الدستور .