الشارع المغاربي: علق محمد المسيليني القيادي بحركة الشعب ووزير التجارة الاسبق اليوم الجمعة 12 جانفي 2024 على الزيارة التي اداها رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء يوم امس الى مقر الديوان التونسي للتجارة وإثارته عددا من ملفات الفساد داخله معتبرا ان ذلك من دور وزير التجارة وان تحمّل الرئيس وحده هذا العبء لن يحل المشكل داعيا الوزراء الى الوقوف الى جانبه في هذا الملف.
وقال المسليني في مداخلة على اذاعة “اي اف ام”:” تعليقا على ملفات الفساد التي اثارها رئيس الجمهورية “: الفساد موجود في كل المواقع بجميع اشكاله وتونس تعاني منه وإذا ثبتت الرواية مثلما صرح بذلك الرئيس فإنه لا بد من إحالة من تورط في تعطيل تزويد البلاد بالقهوة أو غيرها إلى المساءلة القضائية…وانا لا اعرف الشخص المقصود وديوان التجارة مؤسسة لها استقلالية ومجلس ادارة. لما كنت وزيرا كنت اسعى الى تغيير عقلية ديوان التجارة وكنت ابحث عن ارساء مؤسسة شراءات عمومية افضل بكثير من اسناد اختصاص لديوان التجارة لكن لم يكن هناك اجماع وبالعكس كان هناك صد واعتبر انه لا معنى لاختصاص ديوان التجارة في جملة من مواد الاستهلاك وطبعا هذا تراكم حاصل …فالحبوب من اختصاص ديوان الحبوب وليس ديوان التجارة وانا كنت مع فكرة تجميع كل الشراءات العمومية في مركزية واحدة وهذا طبعا يتطلب رؤية كاملة والزمن لم يكن كافيا لنا للمضي قدما في هذا الموضوع.”
واضاف “لا اعتقد ان للحكومة الحالية رؤية …واعتقد انه لا توجد ملفات خارج المراقبة في اية وزارة او اي ديوان واعتقد ان هذا دور وزير التجارة والرئيس لا يمكن ان يكون شمسا تضيء على كل شيء…وتحمّل الرئيس هذا العبء وحده لن يساهم في حل المشكل وهذا يدل ايضا على انه يبدو ان الحكومة عاجزة عن التحرك وانا ادعو الوزراء الى تحمل مسؤولياتهم في الوقوف الى جانب الرئيس في هذا الموضوع بغض النظر عمن يخطىء او يصيب لكن ان يبقى الرئيس وحده فلن نتقدم ….”
من جهة اخرى علق المسيليني على الدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا لدى محكمة العدل الدولية حول ارتكاب اسرائيل جرائم ابادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني وعلى موقف تونس منها قائلا :” هي احدى ميادين المعارك ونحن نحيي جنوب افريقيا وحزب المؤتمر في جنوب افريقيا الذي عانى من الميز العنصري ويعرف ما معنى الاقصاء ويعرف معنى الحكومات الفاشية والعنصرية وتحية لهم وهذا حجر القي في مياه راكدة قد لا ياتي بما نتوقع من النتائج ولكننا نحيي هذه المبادرة ونحيي كل الدول التي قطعت علاقاتها بالكيان الصهيوني رغم انها ليست عربية…”
وتابع حول بيان وزارة الخارجية في هذا الشأن:” الحقيقة ودون الدخول في التفاصيل قد يكون الموقف سليما ولكني اعتقد ان وزارة الخارجية اخطات في اصدار بيان… قد يكون لهم فهمهم او رايهم في الموضوع لكن المفيد ان الموقف الرسمي التونسي الذي يعبر عنه رئيس الجمهورية في مستوى تطلعات الشعب وينسجم مع الموقف الشعبي وهذا ما يعنيني..”