الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أكّد رئيس الحكومة هشام المشيشي اليوم السبت 10 أفريل 2021 خلال افتتاح اجتماعه مع اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الذي انعقد بحضور عدد من الوزراء على ضرورة تظافر كل الجهود لمساعدة المتضررين من الاجراءات الوقائية المعلن عنها مؤخرا كقرار حظر التجول انطلاقا من الساعة السابعة مساء والذي قال انه من المنتظر أن تتمّ إعادة النظر فيه بعد طلب من رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم أمس، لافتا الى وجود أطراف تستثمر في الأزمة.

وقال المشيشي “رئيس الجمهورية قيس سعيد تدخل في مسألة الاجراءات الوقائية المتّخذة وطلب مراجعة قرار حظر الجولان رغم أنّ اللجنة العلمية اقرت هذا الاجراء لأنّ له فاعلية لكسر حلقة العدوى واجتمعنا اليوم لنقييم الوضع ولنراجع القرارات”.

واضاف “نحن في متابعة للعدوى وللحالات التي يتمّ ايوائها بالمستشفيات واتضح انه يوجد ضغط كبير جدا على اقسام الانعاش رغم المجهودات الكبيرة التي قمنا بها طيلة الفترة الماضية التي تمكنا من خلالها من مضاعفة أسرة الانعاش 3 مرات في ظرف وجيز جدا وتمكنا كذلك من مضاعفة عدد اسرة الاكسيجين واقرار العديد من الانتدابات الاستثنائية في القطاع الصحي الى جانب الاجراءات الاخرى التي قمنا بها لمواجهة هذا الوباء وقد تمكنا في فترات كبيرة من الحد من انتشار العدوى والحد من عدد الاصابات “.

وتابع “تشهد هذه الفترة ارتفاعا في عدد الاصابات والحالات التي تستوجب الانعاش..وضعيتنا شبيهة بالعديد من بلدان العالم التي لديها امكانات كبيرة مقارنة بتونس والوضع الوبائي استوجب اتخاذ اجراءات كبيرة جدا وتوجد دول عادت لاقرار حجر صحي شامل واقرار حظر التجول بصفة مشددة جدا …وكان يجب اتخاذ مجموعة من الاجراءات والمحدد الأساسي في التعاطي مع هذه الأزمة هو المحافظة على صحّة المواطنين والحفاظ على جاهزية المؤسسات الصحية…صحيح ان لهذا تبعات عديدة اجتماعية واقتصادية وطبعا تونس تعيش ظرفية اقتصادية صعبة ..مؤكد ان لهذه الاجراءات كلفة اقتصادية واجتماعية ويجب الاتفاق على كيفية تقاسم تحمّل هذه الكلفة بين مختلف مكونات الشعب..هذه الفترة صعبة وتستوجب بذل مجهود تضامني كبير جدا “.

وواصل المشيشي “نحن بصدد الاشتغال على الاجراءات المرافقة ..ولكن يدا واحدة لا تصفق وعلى الجميع المساهمة في هذا المجهود وكلّ الشعب يساهم …توجد شرائح من المواطنين منعتها بعض الاجراءات الوقائية من العمل …الوضع يتطلب مجهودا جماعيا وتضامنيا حتى نبيّن أنّنا شعب واحد ضدّ الصعوبات…الاجراءات التي يتم اقرارها مبنية على المعطى العلمي ولا نتدخل في عمل اللجنة العلمية واؤكد على الثقة التامة في كافة اعضاء اللجنة ولدينا كفاءات نُحسد عليها ولا يجب ترك الفضاء للأشخاص المستثمرين في هذه الأزمة..للأشخاص الذين للأسف لم يعتبروا مما يجري في تونس..اشخاص يستثمرون في وضعيات تونسيين ويقومون بسيناريوهات وبالتالي تكون هناك ازمة اخلاقية وقيمية من اخطر الازمات بغضّ النظر عن الازمة السياسية والاقتصادية …سنقوم بالنظر في تبعات الاجراءات التي تم اقرارها وفي نفس الوقت نريد الحفاظ على موارد الرزق …رفعنا وخففنا في الاجراءات حسب التقييم ويجب ان يكون التمشي علميا…حظر التجوال من الناحية العلمية اثبت فاعليته في تونس وغير تونس والعديد من الدول تعيش تحت حظر التجوال ولكن لهذا القرار تبعات وعلينا النظر فيها “.

ومن المنتظر أن يعلن المشيشي اليوم عن قرارات جديدة.