الشارع المغاربي -قسم الاخبار: رد المعهد الوطني للتراث اليوم الاحد 25 سبتمبر 2022 على الجدل الدائر حول طلاء فسقية الاغالبة بالقيروان بالجير بالتشديد على انه ليس لعملية الطلاء اية تاثيرات سلبية على المعلم وعلى ان خبراء المعهد تدخلوا باحترام المواصفات الدولية المعترف بها وباحترام لسلامة المعلم وخصوصيته.

وابرز المعهد في بلاغ صادر عنه اليوم حمل عنوان ” الجدل القائم بخصوص طلاء فسقية الأغالبة بالقيروان بالجيرالكلسي” :” بناء فسقيات الأغالبة منذ البداية (القرن التاسع الميلادي 860-862 م) كان بالحجارة الكلسية المخلوطة بمادة الجير ودقيق الخزف والرماد، وكانت منذ العهود الأولى تطلى بمادة الجير” التي ذكر بأنها “مادة طبيعية ليس لها أي تأثير سلبي على سلامة المعلم “.

ولفت الى ان ” الجير” يعتبر مدة محبذة مفسرا ذلك بأنها “مقاومة للحشرات التي كثيرا ما توجد في المياه الراكدة (الزغدان)، والى انها كانت تستعمل باستمرار في طلاء المباني العامة والخاصة والمنشآت المائية بمختلف أنحاء البلاد وخصوصا في القيروان..

ونفى المعهد ضمنيا ان تكون عملية الطلاء سابقة عبر التأكيد على وجود “عديد الصور التاريخية وكذلك رواسب الجير التي تمت معاينتها على جدران الفسقية.”

وارفق المعهد بلاغه بصور لاثبات اعتماد الجير في طلاء عدد من المعالم التاريخية منها الفسقية .

وبيّن أن تدخل خبراء المعهد الوطني للتراث تم باحترام المواصفات الدولية المعترف بها وأنه يحترم سلامة المعلم وخصوصيته.

يذكر ان جدلا واسعا رافق تداول صورا للفسقية بعد طلائها بالجير . والفسقية تعد احد اهم المعالم التاريخية بالقيروان .