الشارع المغاربي-وكالات: خضع يوم أمس الاثنين العاهل المغربي الملك محمد السادس الى عملية جراحية على القلب وصفها بيان صادر عن الأطباء المعالجين له في باريس بالـ”ناجحة”  .

وذكر البيان أن العاهل المغربي البالغ من العمر 54 عاماً، “شعر يوم 20 جانفي الماضي بـ “اضطراب في الإيقاع الأذيني” بالقلب وأن الفحوصات الطبية التي أجريت عليه كشفت “وجود عدم انتظام في إيقاع نبض القلب” مشيرا إلى أنّه تمت معالجة المشكلة بنجاح”.

وأكد البيان ، الذي يُعد استثناءً بالمنطقة وربما بالعالم العربي ، أن الملك “سيباشر مهامه الاعتيادية بعد فترة راحة أوصى بها الأطباء المعالجون”.

يشار إلى أن ملك المغرب محمد السادس أدى مؤخّرا زيارات متكرّرة إلى فرنسا وأجريت له عملية جراحية في شهر سبتمبر من العام الماضي بأحد مستشفيات باريس لاستئصال ورم حميد من إحدى عينيه.

ومطلع العام المنقضي وتحديدا يوم 19 جانفي 2017 كشف تقرير فرنسي حول الوضع الصحي لقادة تونس والجزائر والمغرب أعده النائب عن الحزب الاشتراكي، جان غلافاني، والنائب عن الحركة من أجل الجمهورية، غي تيسيي، مؤكدا أن الوضع في المغرب العربي هش لأن صحة حكامه هشة ومقلقة.

وأكد التقرير الذي تم تداوله في اجتماع للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي، أن الوضع بالدول المغاربية، وخاصة في المغرب وتونس والجزائر هش، وانها تعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، لأن الحالة الصحية لحكامها مقلقة.

التقرير، الذي استغرق اعداده ستة أشهر وفق معديه، وتناول مستقبل العلاقات بين أوروبا والمغرب العربي، جاء فيه وقتها أن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي سيبلغ التسعين سنة بعد أشهر قليلة، فيما لفت إلى أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، قد أصيب عام 2013 بجلطة دماغية أثرت على قدرته على الحركة والكلام، بينما ذكر أن العاهل المغربي، رغم أنه “ملك حداثي وشجاع وله رؤية متقدمة” يعاني من مرض “يتطور ببطء ويعالج بالكورتيزون”.

وبعد تحرك ديبلوماسي كثيف من المغرب، تراجع النائبان عن المعطيات التي كان قد كشفا عنها في التقرير حول صحة محمد السادس.

وفي تونس ، لم يسبق ان كشف رؤساؤها معطيات عن حالاتهم الصحية، باستثناءات تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة، نذكر منها بلاغا مقتضبا من رئاسة الحكومة  عن دخول الحبيب الصيد رئيس الحكومة السابق الى المستشفى العسكري ، وقبلها اصدار تقرير حول الوضع الصحبي لحمادي الجبالي رئيس الحكومة زمن الترويكا .