الشارع المغاربي: وجّه زهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب اليوم الأحد 28 نوفمبر 2021 رسائل الى رئيس الجمهورية قيس سعيّد والى الشعب بخصوص ما أسماه “لحظة 25 جويلية ” محذّرا من التباطؤ في اتخاذ قرارات جريئة مشيرا الى ان الشعب ينتظر النتائج والى انّ خروجه يوم 25 جويلية للشارع لم يكن حبّا في شخص سعيّد وإنّما من أجل الاجراءات الشجاعة التي اتخذها والى ان الشعب “مازال ينتظر اجراءات اخرى اكثر شجاعة لتحقيق مطالبه”.
وقال المغزاوي خلال اجتماع شعبي عقدته الحركة اليوم في ولاية جندوبة: “الغنوشي تمسك برئيس الحكومة الذي كان “يتشخلع” في الحمامات والشعب يموت جراء الوباء ونقص الاوكسيجين…نحن اليوم في مرحلة حاسمة ومفصلية ومرت 4 اشهر على لحظة 25 جويلية والناس ينتظرون النتائج …مُتمسّكون بـ 25 جويلية لاننا من صانعيها ومن القوى التي وقفت ضد هذه المنظومة وفتحت ابوابا رحبة للخروج من دولة الفساد الى دولة الشعب وهذا الانتقال يتطلب قرارات حاسمة وسرعة في اتخاذها والمضي قدما في تحقيق اهداف الشعب”.
واضاف “لا نخاف من الخوانجية ولا من الاتحاد الاوروربي ولا من الامريكيين….يجب محاسبة الفاسدين وحل ملفات التسفير والاغتيالات السياسية ..تم اتهامنا بالتسفير ونحن الذين قدمنا اميننا العام الاول شهيدا ” في اشارة الى الشهيد محمد البراهمي.
وتابع “ملف التسفير خطير ويهم جزءا كبيرا من الشعب ..تتذكرون العديد من العائلات والامهات اللاتي وجدن ابناءهن فجأة في سوريا وبعض الأيمة دعوا للجهاد في المساجد …جماعات منظمة…حقيقة مسألة بيع الجنسية وتزوير الجنسيات وحقيقة الاغتيالات ستظهر اليوم او غدا ولن نفرط في دم الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذين اغتالهما الارهاب بالتنسيق مع الاخوان ونطلب من سعيد فتح هذه الملفات دون تردد او خوف وبسرعة”.
وواصل “لا يمكن ان تستمرّ تونس بهذه الطريقة… نحن مع 25 جويلية ومن اشد داعميه لكن على رئيس الجمهورية ان يعلم انّه لا يمكن صياغة مستقبل تونس والمشروع الوطني الشعبي على انفراد بل يجب ان يتمّ ذلك بصيغة تشاركية بينه وكل المؤمنين بلحظة 25 جويلية الذين يعتبرونها لحظة تحول نوعي في هذا المسار الثوري في تونس وهي لحظة صنعها الشعب والقوى التقديمة وشباب تونس ويجب ان يتمّ تنظيم حوار في القريب العاجل حول الدستور ومنظومة الانتخابات”.
وقال المغزاوي “إلى حدّ الان لم نسمع رئيسة الحكومة تتكلم …يجب الشروع في تحقيق مطالب الشعب وهذا يتطلب وعيا تاما بوجوب المرور بمراحل …اولا يجب اتخاذ اجراءات عاجلة لانعاش الاقتصاد وعلى راسها التخفيض في التوريد العشوائي ومراجعة قانون البنك المركزي ويجب اتخاذ اجراءات حقيقية حول الاثراء غير المشروع في تونس ايضا واحداث ضريبة على الثروات ويجب ألاّ تبقى تونس رهينة لدى صندوق النقد الدولي “.
واضاف “كما يجب في مرحلة ثانية مراجعة المنوال التنموي الفاسد المتواصل الى الان وهو يعتمد على الاستغلال وعلى اقتصاد الريع الذي خرب البلاد…على رئيس الجمهورية أن يعلم ان 25 جويلية هي لحظة اجتماعية بامتياز وان الشعب رحّب بها وهو يعتقد أنّه سيتمّ تشغيل أبنائه … قانون 38 ليس شعبيا وانما هو لانصاف شباب تونس وتمسكنا بتطبيقه وسعينا واشتغلنا في البرلمان ونعرف امكانات الدولة ولم نكن شعبويين ولكن الهدف منه هو الاعتراف بالحق في التشغيل”.
وتابع “هذا مطلب ناضل من اجله الشباب وناضلنا معه ولا يمكن ان نتنازل عنه…نريد ايجاد حلول للشباب وتقديم اشارات له بامكانية ان يشتغل واشارات مفادها ان احلامه في تونس وليست خارجها … متمسكون بهذا القانون وبحق الشباب في التشغيل” مضيفا “في مرحلة ثالثة يجب التأكيد لعمال الحضائر ان حركة الشعب كانت مبادرة في تقديم المشروع الخاص بهم وكنا نؤمن بالدولة الاجتماعية وبانه تم ضرب فئات من الشعب واستغلالهم ومن حقهم العيش بكرامة ….يجب ان يطبق قانون عمال الحضائر ..نحن معكم حتى يتم انصافكم ولا نريد اي شيء بل نعبر عن مسألة مبدئية لاننا نؤمن بالدولة الاجتماعية “.
وواصل ” نحن في الحركة قلقون لاننا لا نريد أن تفلت لحظة 25 جويلية من ايدينا وايديكم مثلما فلتت لحظة 17 ديسمبر في الماضي … نريد اصلاحات حقيقية واوجه رسائل اولها لرئيس الجمهورية …جمعتنا معك محطات مهمة…كنا ومازلنا نعتبرك رجلا وطنيا وتؤمن بالسيادة الوطنية وبالمشروع الوطني الحقيقي وبأن ما حدث طيلة 10 سنوات هو اجرام في حق الشعب لكن في نفس الوقت هذا التردد والبطء في اتخاذ الاجراءات لا يخدم 25 جويلية ..ليست لحظة البناء القاعدي بل ثورة على منظومة الاخوان من اجل تأسيس دولة الشعب الحقيقية ..الشعب ينتظر اجراءات حقيقية لتحسين اوضاعهم المعيشية”.
وقال المغزاوي “الشعب الذي خرج يوم 25 جويلية لم يخرج حبا في شخصك بل للاجراءات الشجاعة التي اتخذتها وهو مازال ينتظر اجراءات اخرى اكثر شجاعة لتحقيق مطالبه ..الشعب ما يكبر في عينو حتى حد ..هذه دروس للتاريخ والشعب يقف مع الزعماء حين ينجزون ….حذاري يا رئيس الدولة من الابطاء في اتخاذ القرارات والتردد وحذاري من الظن ان 25 جويلية لحظة مشروع خاص ..هذا ما نقول لسعيد…يجب فتح حوار”.
وأضاف “نوجه رسالة اخرى للشعب…. 10 سنوات ونحن صابرون ونقاوم …هذا الشعب صبر وقاوم 10 سنوات باشكال متعددة عبر التحركات القطاعية والجهوية وغيرها ..ليس كل من في البرلمان فاسد… كنا اشرف من الشرف داخله وكنا نقاوم الفساد …سيد الرئيس لا تعمم… كان هناك شرفاء في البرلمان قبل قدومك للرئاسة….محمد البراهمي قاوم ودفع ثمن ذلك دمه …كنا موجودين وكنا نعرف ماذا يحدث لكن موازين القوى لم تكن لصالحنا”.
وحول الانتخابات السابقة لاوانها قال المغزاوي “الانتخابات المبكرة …هذا ما سنتوجه اليه عاجلا ام اجلا ولا يمكن استمرار اجراءات 25 جويلية كثيرا …ستنتهي الاجراءات بانتخابات ولكن لا نريد ان تتم بنفس القوانين السابقة ..نريد قانونا انتخابيا جديدا وعلى اساس قواعد لعبة نزيهة لاقتراع غير ملوث بالمال الفاسد وبتوجيه شركات سبر الاراء والتوجيه عامة ….هناك اطراف يترصدون ويريدون الانقضاض على 25 جويلية وهي جماعات من المنظومة القديمة تريد تحويل لحظة 25 جويلية وتريد ان توقع بين الرئيس وبعض الداعمين لها وتحاول في الغرف المظلمة افتكاك 25 جويلية من الشعب وحتى من رئيس الجمهورية ….نقول للرئيس احذر هؤلاء ونقول للشعب احذروا ونحن في الحركة…رانا فايقين بيكم”.