الشارع المغاربي: اعتبر زهير المغزواي امين عام حركة الشعب اليوم الاربعاء 5 افريل 2023 ان اللغط والحديث عن مرض رئيس الجمهورية قيس سعيد في الفترة الاخيرة اظهر مرة اخرى الازمة الاخلاقية الكبيرة التي قال ان البلاد تمر بها مضيفا ان البعض كانوا ينتظرون غياب الرئيس وانه كان لديهم وهم بعد 25 جويلية بان الادارة الامريكية ستتدخل لاعادة راشد الغنوشي للحكم وازاحة قيس سعيد.

وقال المغزاوي في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام ” تعليقا على الجدل الذي اثاره غياب رئيس الجمهورية في الفترة الاخيرة ” اهم ما ميز الفترة الاخيرة اللغط والحديث عن مرض رئيس الجمهورية والذي اظهر مرة اخرى الازمة الاخلاقية الكبيرة التي تمر بها البلاد ..ربما هناك جزء صحيح لكن ما اثار الانتباه ما كتبه هؤلاء جماعة الـ CPR (حزب المؤتمر من اجل الجمهورية) والنهضة لان يوم 30 مارس المنقضي سعيد عزل والي قابس يعني كان هناك نشاط وهم ينتظرون غياب الرئيس وبعد 25 جويلية كان لدى جزء من هؤلاء وهم في رؤوسهم ادخله راشد الغنوشي مفاده ان الادارة الامريكية سوف تتدخل لاعادة الغنوشي للحكم وازاحة قيس سعيد… لماذا قلت وهم لانهم لا يعرفون كيف تتدخل الادارة الامريكية…..فشلوا في كل مساعديهم وذهبوا الى كل مكان وهذا التعويل على الخارج .. وهناك من خرج في العلن وعلى سبيل المثال رضوان المصمودي خرج علنا وطلب عدم مساعدة تونس ومنهم من تكلم في تونس وودعا الى عدم تمكينها من قرض من صندوق النقد الدولي ….ومواقفهم المعلنة كانت تعبر عن عجزهم في مواجهة 25 جويلية والملجا الوحيد بالنسبة اليهم هو اسقاط المسار عن طريق الاجنبي وكانوا واهمين لان الاجنبي لا يهمه الديمقراطية وليست هذه مشكلة الاجنبي وانما مصالحهم “

واضاف “المرحلة الثانية كانت التعويل على ما سموه التلاقي بين الزمن السياسي والزمن الاجتماعي يعني انهم بعدما فشلوا في اسقاطه بالمظاهرات والاجتماعات فان الشعب سوف يخرج نتيجة تردي الاوضاع وهذا ايضا فشل لان الشعب يدرك بانهم هم المسؤولين عن التردي الموجود …..واصرارهم على اسقاط الرجل او افشاله لانهم فقدوا كل ما لديهم من مصالح ونفوذ وكانت هناك شبكة مصالح يديرها راشد الغنوشي وبعض النخب التي تدور في فلكه وكانت لديهم مربعات ينتفعون منها على حساب ثورة الشعب وعلى حساب دماء الشهداء”.

وتابع ” اليوم بالنسبة لهم فقدوا كل هذه المصالح وبالتالي هناك تحامل على رئيس الجمهورية باسم الديمقراطية وكاننا كنا نعيش في ديمقراطية لان هؤلاء يدافعون عن مصالحهم ولان البلاد كان يتحكم فيها راشد الغنوشي ويعين الوزراء ويتحكم في كل شيء واليوم فقدوا كل هذه المربعات وكل النفوذ … و طبيعي كمّ الحقد وكمّ الرغبة لديهم في غياب الرجل (قيس سعيد) عن الوجود وهذا ليس بغريب عليهم ولعلكم تتذكرون بانهم كانوا يهتكون عرض الشهيد شكري بلعيد وهو في المستشفى وقبل استشهاده تذكرون ماذا فعلت صفحات النهضة به وايضا الشهيد محمد البراهمي ماذا كتبوا عنه وكم الشماتة وبوعلي المباركي القيادي باتحاد الشغل عند وفاته وما حصل مع الباجي قائد السبسي وكيف كانوا يلهثون بالبرلمان ونادوا مورو حتى يمسكوا بالحكم …لا صدى لما يسمونه مقاومة للانقلاب فقد حاولوا وخرجوا 50 الف مرة في مسيرة وصفحات تعمل ليلا نهارا من تركيا وغيرها ولكن الشعب لم يستجب لانه يدرك بان هؤلاء مسؤولين على الوضع وانما هم يقاتلون من اجل العودة الى نفوذ مفقود.