الشارع المغاربي: قال أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي اليوم الخميس 11 فيفري 2021 “أعتقد أنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي يعرف الأسماء التي يقصدها رئيس الجمهورية” معتبرا أنّ ما يقوم به المشيشي هو نوع من التذاكي.
وأضاف المغزاوي خلال حضوره اليوم ببرنامج “هنا شمس” على إذاعة “شمس أف أم”: “لم يتمحور اللقاء مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم أمس حول أزمة التحوير الوزاري فقط بل تطرق أيضا لعديد النقاط مثل الوضع الصحي والوضع الاجتماعي والايقافات التي تمّت في الفترة الأخيرة اثر الاحتجاجات وموضوع المؤسسات العمومية والحوار الوطني …استمعنا الى وجهة نظر رئيس الجمهورية كما استمع هو الى وجهة نظر ممثلي الكتل والاحزاب”.
وتابع “موقف الرئيس واضح من مسألة التحوير الوزاري وقد أعلن عنه في مناسبات عديدة وبالنسبة له فإنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي طرح تحويرا وزاريا تضمن أسماء تحوم حولها شبهات فساد ولا يمكن أن يقبلها لأداء اليمين الدستورية أمامه” .
وأكّد المغزاوي أنّ ليس له علما بأسماء الوزراء الذين تحوم حولهم شبهات فساد أو تضارب مصالح قائلا ” رئيس الحكومة يتذاكى وما يقوم به هو نوع من التذاكي ..أول خطوة قام بها هي التوجه للمحكمة الادارية ولم تجيبه بعد وبعد ذلك توجه لكبار أساتذة القانون الدستوري يوم أمس وأراد تسجيل نقطة لإعطائه الحق ولكن عندما انهوا اللقاء قال الاساتذة إنّ المسألة سياسة وليست دستورية واليوم وجّه المراسلة الثالثة لسعيّد”.
وقال “أعتقد أنّ المشيشي يعرف الأسماء التي يقصدها رئيس الجمهورية… رئيس الجمهورية عقد قبل جلسة منح الثقة لهذا التحوير الوزاري مجلس أمن حضره رئيس الحكومة وتكلّم رئيس الجمهورية حينها وقال توجد اطراف تحوم حولها شبهات… في الاصل ليست المسألة مسألة أسماء وتشهير بالأشخاص في وسائل الاعلام …هذه مسألة شبهات ويمكن أن تكون غير ثابتة ولسنا قضاة… نحنا اليوم موش جينا باش ندخلو شخص يخدم في الوظيفة العمومية وياكل الخبز…نحنا اليوم جينا لإختيار قائد سياسي ..وفي السياسة على القائد ان يقودنا ويقود هذا الشعب في اي مجال من المجالات ولا يجب أن تحوم حوله شبهة فساد وعندما يتحدث رئيس الجمهورية فنحن لا نتحدّث عن قيس سعيد في شخصه وانما بصفته رئيسا للجمهورية وهذه المؤسسة قالت توجد اسماء تحوم حولها شبهات فساد وقالت ان هذا التحوير يتضمن حتى اخلالات دستورية مثل غياب المرأة”.
وواصل “توجد جمعيات ومنظمات في المجتمع المدني تحدثت عن هذا الموضوع وتوجد أحزاب ايضا تحدثت عن هذا الأمر، وحتى الحزام البرلماني الذي صوّت لمنح الثقة للوزراء المقترحين مُقتنع بأنّه توجد شبهات وكان من المفروض أنّ يذهب المشيشي لرئيس الجمهورية قبل ان يذهب للبرلمان لعرض هذا التحوير وأن يسأله عن الاسماء المتهمة ويؤجل التحوير قليلا…القضية لا تتعلق بالتحوير …هذا من صلاحيات رئيس الحكومة ولكن بالاسماء وحتى رئيس الجمهورية قال ان بعض الوزراء تحوم حولهم شبهات ولم يقل كُلّهم”.
وذكّر المغزاوي بأنّ رئيس الجمهورية تحدّث يوم 31 اوت عن سيناريو تمرير الحكومة وتغيير بعض الوزراء بعد مرور فترة، مضيفا “ما حدث هو نوع من التحيّل والمسألة أخلاقية…وسعيّد قال يوم أمس خلال اللقاء إنّه اشار الى هذا الموضوع منذ البداية وانه قال انه توجد اطراف تحوم حولها شبهات فساد الا انه تمّ المرور بقوة ومثلت جلسة منح الثقة استعراضا والبعض من الحزام كان يلعب دور حمّالة الحطب ويقولون للمشيشي هذه فرصة لحسم الأمر مع رئيس الجمهورية وفرصة لفضّ العركة مع سعيّد …ونتيجة ذلك هي الازمة التي نمر بها الآن ولم نحلّ الاشكال”.
وتابع “المشيشي لا يستطيع أن يستمر… وهذا لا يعني أنّ رئيس الجمهورية أفضل منه أو فوق رأسه ريشة …ولكن رئيس الجمهورية نبّه الى شبهات فساد تحوم حول أشخاص والمنطق يقول انه كان على المشيشي تأجيل التحوير وقد فقد بذلك كل مصداقيته وهو يدفع بالبلاد لمزيد التأزم والمطلوب منه سحب الوزراء الذين تحوم حولهم شبهات وهو يعرفهم وعلى علم بهم…هو يقود ضدّ قيس سعيد حربا بالوكالة عن حركة النهضة وائتلاف الكرامة وهو صانع صغير لدى راشد الغنوشي”.