الشارع المغاربي – المغزاوي: قيس سعيّد في عزلة و25 جويلية محفوف بمخاطر منها الرئيس في حدّ ذاته والنهضة تتخفّى وراء "مواطنون ضدّ الانقلاب"

المغزاوي: قيس سعيّد في عزلة و25 جويلية محفوف بمخاطر منها الرئيس في حدّ ذاته والنهضة تتخفّى وراء “مواطنون ضدّ الانقلاب”

قسم الأخبار

14 نوفمبر، 2021

الشارع المغاربي: اعتبر امين عام حركة الشعب زهير المغزاوي اليوم الأحد 14 نوفمبر 2021 أنّ حزبه “لا يتقرّب للرّئيس وانما يلتقي معه في تصورات” منتقدا دخول سعيد في “عزلة” بعد 25 جويلية وقال ان “25 جويلية مازالت قائمة لكنها محفوفة بمخاطر في الخارج والداخل وحتى من الرئيس في حد ذاته” . واشار الى ان حملة “مواطنون ضدّ الانقلاب” هي حركة النهضة متخفية .

وقال المغزاوي خلال حضوره اليوم ببرنامج “جاوب حمزة” على اذاعة “موزاييك اف ام”: ” لم نتقرب من الرئيس بل التقينا معه في 25 جويلية …سبق ان اكدنا مباشرة بعد انتخابات 2019 ان نتائجها ستفتح الباب على ازمة لانها افرزت كتلا قريبة من حيث العدد ومتنافرة من حيث الاطروحات والافكار حتى ان البعض منها اكد انه لا يتقابل مع حزب اخر تحت اي ظرف واسميناها حينها الشرعية المشتتة وكانت لنا لقاءات برئيس الجمهورية والفكرة الرئيسية بالنسبة لنا هي اننا نشتغل في حركة الشعب على ما نسميه بالدولة الاجتماعية الديمقراطية المدنية التي تقاوم الفساد وتوفر المرافق العمومية لشعبها والشغل لشبابها”.

وأضاف “نشتغل على تحقيق المطالب التي رفعها الشعب اثناء الثورة ومتفقون مع رئيس الجمهورية على هذا تماما ولسنا الوحيدين الذين تحدثوا عن الدولة الاجتماعية بل هناك جبهة واسعة وعريضة في تونس تؤمن بالدولة الاجتماعية الديمقراطية لا تتضمن الاحزاب فقط بل ايضا اعلاميين ومجتمعا مدنيا ومنظمات اجتماعية وغيرها وكنت قد قلت للرئيس في اخر لقاء جمعنا قبل 25 جويلية ان هناك جبهتين في البلاد…جبهة الاسلام السياسي مشكلة بالفعل وبالقوة وباذرعها وجبهة اخرى واسعة موجودة للاسف بالقوة وليس بالفعل وقلت له ان دورك ودور القوى التقدمية في البلاد هو تحوبل هذه الجبهة الى جبهة حقيقية “.

وتابع “لقاؤنا بالرئيس ليس تقربا للحصول على منصب ولم نتحدث معه ابدا حول منصب او في مثل هذه المواضيع ولسنا حزب الرئيس بل نلتقي معه في تفاصيل معينة ونحن مع 25 جويلية ومع انه لا يجب المساس بالحريات العامة والفردية ومع ضرورة انهاء الفترة الاستثنائية بانتخابات ديمقراطية يستأنف معها البرلمان نشاطه”.

وواصل “الرئيس بعد 25 جويلية اختار العزلة ونحن انتقدناها …العزلة ليست في علاقة بنا نحن فقط… بالنسبة لنا 25 جويلية هو انتقال من الديمقراطية الفاسدة الى دولة الشعب ولا يمكن للرئيس اجتياز الطريق وحده في هذا وهناك جبهة تلتقي معه في هذا التصور ..هو اختار العزلة ونختلف معه في هذا…فرصة 25 جويلية مازالت قائمة لكنها محفوفة بمخاطر في الخارج والداخل وحتى من الرئيس في حد ذاته بهذا التردد وبعدم الاسراع وبعدم التحاور مع القوى الوطنية …اعتقد ان الفرصة مازالت قائمة وان الشعب مازال مؤمنا بامكانية ان تنقله 25 جويلية من الوضع الفاسد الى وضع اسلم لكن هذا الشعب ونحن جزء منه ..بدأنا نقلق وهذا القلق مشروع ولهذا اقول لسعيد انه اصبحت هناك حالة من القلق وانه لا يمكن للارتباك ان يوصلنا لاهدافنا وان عنصر الزمن مهم وحاسم للمعارك”.

وقال “نعتبر ان قيس سعيد رجل وطني ولن نسمح أن نُنهش بنهشه مثلما يفعل هؤلاء الحقوقيين والغرف المغلقة ونقول له اننا نسانده بعين الناقد …لدينا علاقة بمشروع ..نعتبر ان 25 جويلية فرصة ولا نريد ان تضيع كما ضاعت لحظة 14 جانفي … هناك لحظات نتمسك بها”.

وبخصوص حملة “مواطنون ضدّ الانقلاب” قال المغزاوي: “لا يمكن ان اكون يوما ضمن هذه الحملة …في اعتقادي هي حركة النهضة وتتخفى كما فعلت دائما لانها لا تريد الظهور في الصورة ولكن التظاهر من حقهم ولا هي مزية لا من قيس سعيد ولا من اي احد..هذه المنظومة التي خسرت حركة النهضة اموالا لاجلها لجلب الحافلات ..هي المنظومة التي قامت عليها لحظة 25 جويلية وهي المنظومة التي واجهناها وهي سبب الخراب في البلاد طيلة 10 سنوات حتى لو لم يتقدم رئيس الجمهورية في الوعود التي اطلقها” مشيرا الى ارتفاع نسبة المديونية وعدد الوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا .

وقال “الانقلاب الحقيقي الذي وقع في تونس هو الانقلاب الذي حدث بعد الثورة التي حولتها النهضة ومن عملوا معها وحلفائها الى مجرد انتقال ديمقراطي متحالف مع الفساد في الداخل ومرتهن لقوى في الخارج “.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING