الشارع المغاربي-قسم الأخبار: اعتبر أمين عام حركة الشعب زهيّر المغزاوي اليوم الثلاثاء 28 أفريل 2020 في مداخلته خلال جلسة حوار عقدتها خليّة الأزمة بمجلس نواب الشعب بحضور كلّ من وزير الشؤون المحلية لطفي زيتون ووزير التجارة محمد المسيليني ووزير الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العموميّة والحوكمة ومكافحة الفساد محمد عبّو، أنّ الوضع العام للبلاد بخصوص تفشي وباء “كورونا” مطمئن، مثمّنا المجهودات المبذولة في التصدّي للمرض من قبل “الشعب الصابر في بيته والحكومة من أمن وجيش ومن أعوان صحّة وغيرهم”.

واضاف المغزاوي خلال مداخلته أنّ مكافحة جائحة “كورونا” تتطلب الوحدة الحقيقية، متابعا  “رغم كلّ النقائص إلاّ أنّ البلاد تُعدّ إلى حدّ الآن ناجحة في السيطرة على هذا الوباء مقارنة بما يحدث حولنا في الدول الأكثر تقدّما والتي لها امكانات أوفر ولكن بالإجراءات الاستباقية التي أتخذت الى حدّ الآن يُعدّ الوضع مطمئنا”.

وبخصوص مرحلة ما بعد الحجر الصحّي الشامل، اعتبر المغزاوي أنّه من الأفضل الآن أن تخرج الحكومة الى الشعب وتوضّح المسألة، قائلا ” أفضّل لو أنّ الحكومة تخرج بسرعة وتتحدّث عن فترة ما بعد الحجر الصحي الشامل اي الحجر الصحي الموجه الذي سينطلق الأسبوع القادم وتقدّم التفاصيل لأنّ الناس محتاجة لمعرفة التفاصيل بدقّة.. ما يلزمناش نوخرو في هذا الموضوع”.

واضاف “من المفروض أن تُكثّف الحكومة وجودها الإعلامي لتوضيح عديد الاجراءات وكلّ ما يروج خاصة في الفترة الأخيرة حول موضوع المستشارين… كنت أتمنى أن توضح الحكومة هذا الموضوع وتقول للتونسيين انه لا وجود لتعيينات للمستشارين”.

وقدم المغزاوي مجموعة من الملاحظات حول التعاطي مع تفشي الوباء ببعض الجهات، خاصّا بالذكر ولاية قبليّ، قائلا  “أردت التركيز خلال مداخلتي على جهة قبلي التي تعتبر اليوم أكبر جهة متضرّرة من هذا وباء كورونا” مذكّرا بأنّ الجهة سجّلت حتى يوم امس 98 اصابة ، موضحا “بالتالي جهة قبلي هي الجهة رقم 1 في عدد الإصابات بكورونا حسب عدد السكّان.. ومع الأسف الشديد هناك اخلالات كبيرة ولو تمّ تجاوزها لكانت الحالات أقل”.

وتطرّق المتحدّث الى مسألة التحاليل المخبريّة في جهة قبلي قائلا ” التحاليل التي ترفع لا تعود إلاّ بعد يومين وفي بعض الأحيان 3 ايام ، ويوم السبت المنقضي تمّ اكتشاف 5 إصابات بالفيروس تعود لأعوان صحّة من معتمدية سوق الأحد وذهب المدير الجهوي للصحة لرفع هذه العينات… كانت هناك صعوبة كبيرة في رفعها لعدم توفر الإطار الطبّي الكافي مما اضطرّه الى رفع العينات بنفسه…تخيّلوا لو أصيب بالفيروس”.

وتابع “هذه العينات التي تمّ رفعها الى حدّ الآن لم تعد وتخيّلوا حالة الفزع لدى العائلات المصغرة ومحيطها ومن التقى بها..هناك حالة هلع وفزع حقيقية وكان على وزارة الصحة أن ترجع نتائج هذه التحاليل في أسرع وقت ممكن ولكن الى حدّ هذه اللحظة لا وجود للنتائج ووقع هذا الأمر في مدينة القلعة كذلك اين يوجد عدد كبير من المصابين” مُشدّدا على ضرورة بعث وحدة مخبرية في جهة قبلي مؤكدا انه تم الحصول على الموافقة من قبل وزير الصحة معربا عن أسفه الشديد لعدم تركيزها بعد.

واضاف ” تشكيات كبيرة بلغتني في الجهة من قبل أعوان الصحة حول نقص وسائل الوقاية وهناك مجهود كبير يقومون به ولكن وسائل الوقاية تشهد نقصا كبيرا.. هناك كارثة وبائية حقيقية في ظل بنية صحية مهترئة وتكاد تكون منعدمة تماما”.

وأضاف ” تخيلوا في هذه الظروف انقطع الماء عن معتمدية سوق الاحد لمدة 5 أيام  رغم كلّ المجهودات ولكن المسألة تتجاوز كلّ هذا لأنّها تتعلق بالبنية التحتية وبتهميش تاريخي وبإنتظارات كبيرة لأبناء الجهة ولكن لا شئ تحقق من هذه الانتظارات وبالتالي أتوجه للسادة الوزراء ومن خلالهم الى الحكومة بأن تتخذ اجراءات استثنائية في المناطق الاكثر اصابة بالمرض سواء في مدها بالمواد الغذائية وبوسائل الوقاية” مشيرا الى أنّ المستشفى الجهوي بقبلي يفتقر الآن الى طبيب ولادة. وأكّد المغزاوي أنّ الحكومة مطالبة بطمأنة الناس في هذه الجهة.