الشارع المغاربي: كشف زهير المغزاوي النائب عن الكتلة الديمقراطية والامين العام لحركة الشعب اليوم الاثنين 3 أوت 2020 انه أكد  للمكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي خلال لقائه به اليوم ان “من مصلحته ومصلحة البلاد ألا تكون حركة النهضة في الحكومة القادمة” معتبرا ان “حكومة من دون النهضة مهمة” وانه “نصح المشيشي بعدم تشكيل حكومة كفاءات ليس لها صلة بالاحزاب”.
وقال المغزاوي لدى حضوره في برنامج “ميدي شو” :” اللقاء مع المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي كان كغيره من اللقاءات..  المشيشي طلب مني تقييما للوضعية الحالية بالبلاد وأسبابها بعد 10 سنوات وأسباب هذا الدوران في حلقة مفرغة وقد قدمت له حسب رأيي الاسباب التي أدت بالبلاد الى هذه الوضعية “.
وأضاف ” أسباب  الوضعية الحالية عديدة ومتعددة لخصتها في كلمتين: الاولى ان الثورة التونسية قامت على استحقاقين الاول سياسي وبلغنا فيه رغم المؤاخذات أشواطا مهمة والاستحقاق الثاني اجتماعي ولم نتقدم فيه اية خطوة ..التجربة الديمقراطية التونسية في منطقة زوابع وتتحول شيئا فشيئا الى تجربة فاسدة إذا لم يتم إنقاذها …هناك أيضا تجربة سياسية فشلت منذ 10 سنوات في تحقيق الانتظارات وهو ما نتج عنه العزوف وانعدام الثقة في العملية السياسية ..إذا اردنا الاصلاح لا بد من ارجاع السياسة الى أصحابها “.
وتابع” المشيشي أكد خلال اللقاء على أمرين: الاول تشكيل حكومة إنجاز والثاني بعث رسالة للشعب مفادها ان الحكومة القادمة ليست كسابقاتها دون ان يتحدث عن اَليات وطريقة تشكيلها” مضيفا “قلنا للمشيشي من مصلحتك ومصلحة البلاد ألا تكون النهضة في الحكومة القادمة …وهذا ليس استئصالا لكن “موش مكتوب على جبين التوانسة ان تكون الهضة في كل حكومة” …البلاد في حاجة الى القليل من الاوكسيجين …وهذا الاوكسيجين لن يتوفر الا بغياب النهضة ..قلت للمشيشي اذا شاركت النهضة في الحكومة القادمة فستحدث العديد من الصدامات معها اذا لم تستطع إخضاعك والخاسر في هذه المعركة البلاد والشعب ..كنا في  تجربة حكم مع حركة النهضة واستنتجنا انها لا تريد شركاء وانما تريد أتباعا وتريد أيضا التمكن من مفاصل الدولة …في الاخير الكلمة تعود للمكلف بتشكيل الحكومة لكن الحكومة دون حركة النهضة مهمة ونصحنا المشيشي ايضا أن تشكيل حكومة كفاءات ليس لها صلة بالاحزاب لن تنجح …يمكن ان تنال الثقة كي لا يتم حلّ البرلمان ولكن يمكن ان تجد عديد الصعوبات في ما بعد ويمكن ان تُقدم فيها عريضة سحب الثقة لكي تعود المبادرة لحركة النهضة في تشكيل حكومة أخرى”.
وختم المغزاوي بالقول :” إعادة الانتخابات أفضل بكثير من الدوران في حلقة مفرغة رغم أن إعادتها هي أبغض الحلال بالنسبة لحركة الشعب باعتيار انه لو أعيدت الانتخابات فسيكون الاقبال على الصناديق ضعيفا نتيجة غياب الثقة لدى المواطن في العملية السياسية وما أنتجت من فشل طيلة 10 سنوات”.