الشارع المغاربي: شدد زهير المغزاوي امين عام حركة الشعب على ضرورة ان يفتح رئيس الجمهورية قيس سعيد حوارا في اسرع وقت ممكن مع الاطراف التي تعتبر 25 جويلية” لحظة لتصحيح المسار”.
وقال المغزاوي في حوار نشرته وكالة “الاناضول” التركية اليوم الثلاثاء 26 افريل 2022 على موقعها “يجب الا يعتقد الرئيس بأن تلك اللحظة جاءت لتطبق مشروعه الخاص”.
واضاف “بإمكان الرئيس أن يطبق هذا المشروع وينفذه في حال صوّت له الشعب وحصل على عهدة ثانية ولكننا اليوم في مرحلة إصلاح للمسار الثوري وتحقيق حد أدنى من مطالب التونسيين”.
وتابع: “مهما كانت عبقرية الرئيس فإنه لا يمكن له أن ينفرد بهذا المسار”.
واعتبر المغزاوي أنّ “مسار 25 جويلية مهم مستدركا بان” إدارة هذه المرحلة من قبل سعيّد كانت سيئة مفسرا ذلك “بوجود وقت ضائع وتردد وعدم جرأة من قبل الرئيس في اتخاذ القرارات العاجلة التي تُطمئن الشعب”.
ولفت الى انه كان بالامكان طيلة الأشهر الماضية اجراء إصلاحات دستورية عبر لجنة مخصصة لذلك لتعرض على الشعب إصلاح منظومة الانتخابات والتفكير في منوال تنموي جديد ومن ثمة الذهاب إلى إجراء انتخابات”.
وأضاف أنه “كان من المفروض أن تتم مناقشة مسائل مهمة بعد 25 جويلية على غرار النظام السياسي والمناخ الانتخابي والوضعين الاقتصادي والاجتماعي”.
واكد المغزاوي على أن شروط نجاح مسار 25 جويلية “القيام بإجراءات اقتصادية عاجلة تُخفف الوطأة على المواطنين والمواطنات لأن العملية السياسية تصب في صالحهم”.
واوضح انه “إذا لم يشعر المواطن بأنها كذلك فلن ينخرط فيها وستصبح إذن جوفاء وبلا معنى” مذكرا بأن 25 جويلية لم تكن لحظة من أجل البناء القاعدي للرئيس”.
وتابع “كان لدى جزء من الشعب أمل في قرارات 25 جويلية واليوم أصبح لديه حالة قلق حقيقية نتيجة تردد الرئيس”.
وشدد على ان “حركة الشعب لا ترى حلولا كثيرة اليوم بل ترى حلا واحدا هو أن ينجح هذا المسار ليس بالاستفراد وإنما بالعودة إلى الديمقراطية عبر إصلاحات تليها انتخابات”.
وحذر من أنه “إن لم ينجح هذا المسار فإننا سنذهب في متاهات خطيرة”.
واستدرك بالقول: “نحن أمام عائقين فمن جهة مسألة الحوار تعيش حالة من الركود كما أنّ الوضع الاقتصادي يتدهور يوما بعد يوم وهو ما سيؤدي إلى عزوف كبير من الشعب على العملية السياسية مستقبلا”.
ولفت الى ان البلاد منقسمة إلى معسكرين قال ان أحدهما يرى أن إجراءات سعيّد فرصة للإصلاح وان الآخر يعتبره انقلابا “.
واعتبر ان المعسكرين مطالبان اليوم باجراء حوار للضغط على رئيس الجمهورية وان يقولا بصوت عالٍ له كُف عن الاستفراد بهذا المسار وكف عن التوهم بأن 25 جويلية جاءت من أجل تنفيذ مشروع الرئيس في ما يتعلق بالبناء القاعدي وغيره”.