الشارع المغاربي: اكد عضو مجلس شورى حركة النهضة عبد اللطيف المكي اليوم الاربعاء 19 فيفري 2020 ان” جوهر القرار السياسي للحركة لم يتطرق أبدا لبديل لحكومة الفخفاخ” مشددا في تعليقه على تصريحات زميله في الحركة نور الدين البحيري التي تحدث فيها عن توجه النهضة نحو سحب الثقة من حكومة الشاهد على ان” كل انسان مسؤول عن تصريحاته ” وعلى ان “كل قرارات مجلس الشورى بقيت مرتبطة بما تم الاعلان عنه في اجتماعه عند تكليف الفخفاخ والذي أكد على ان الحركة معنية بانجاح حكومة الفخفاخ ولكن لن تصوت عليها أو تشارك فيها في وضعها الحالي”.

وقال المكي لدى حضوره في برنامج “ميدي شو” :” لو عاد الامر الى رئيس الحركة راشد الغنوشي في تشريك قلب تونس بالطريقة التي أعلن عنها نبيل القروي”برجولية” لفعل ذلك” معتبرا ان “الجهود المبذولة في المشاورات لم تكن تجاه النهضة فقط وانما تجاه المكلف بتشكيل الحكومة وحزب قلب تونس…مراجعة حصة الفخفاخ ..مراجعة التحييد مازال قائما وهو ما سيطرح في اجتماع المكلف بتشكيل الحكومة مع رئيس الحركة راشد الغنوشي “مبرزا ان “الصعوبات السياسية انتهت بفضل جهود الوساطة وبفضل تجاوب الجميع…مازالت هناك صعوبات عملية والتي تحدث عنها الهاروني والتي تتمثل في مسائل التطبيع …كل هذه المسائل سنتحدث فيها مع الفخفاخ ولكنها لن تشكل عائقا اسمنتيا أمام تشكيل الحكومة…رضينا بالفخفاخ عندما كلف من رئيس للجمهورية ..سندخل الحكومة وسنشارك فيها وسنعمل على انجاحها والقضية لن تسجل لا على الفخفاخ ولا على النهضة وانما ستسجل على تونس…”.

وبالنسبة لاصرار النهضة على منحها وزارة الاتصال قال المكي “النهضة حركة حداثية تحب كل ما هو حداثي ولها اقتدار في هذا الاختصاص …هذه الوزارة منحت سابقا لنعمان الفهري والنهضة لم تحترز ولكن اصرار الحركة هذه المرة جاء بعد الاتهامات الموجهة اليها بأنها تتلاعب بالمعطيات الشخصية للبلاد…الموضوع لا يتعلق بلبنى الجريبي وانما بهذا الاتهام الذي تريد بعض الاطراف ان تجعل منه مشكلا بديهيا…من الوارد ان تمنح حقيبة وزارية للطفي زيتون ومن الوارد أيضا أن أكون خارج التركيبة الحكومية”.