الشارع المغاربي: اعتبر النائب هيكل المكي القيادي بحركة الشعب اليوم الاربعاء 9 سبتمبر 2020 ان الجبهة البرلمانية بين حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وكتلة المستقبل تندرج في اطار محاولات وصفها بالمستمرة من قبل حركة النهضة أساسا للسيطرة على المشهد السياسي.

وابرز المكي في مداخلة له على اذاعة “ifm “ان حركة النهضة قامت بعملية حسابية وانها خصمت عدد النواب الـ97 الذين صوتوا  على عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي  من العدد الجملي للنواب (217 نائبا) ليبقى 120 نائبا معتبرا ان العملية الحسابية “غالطة ومغلوطة”.  

واضاف ان الخطر يكمن في السيطرة على المشهد السياسي واضعاف رئيس الجمهورية عبر استعجال تأسيس المحكمة الدستورية وايجاد فريق موال لها في هذه المحكمة لمحاربة قيس سعيد مذكرا بأن مطلب ارساء المحكمة الدستورية نبيل وبان الجميع يشتركون فيه لافتا الى انه كانت لحركة النهضة اغلبية اكثر من التي تمتلكها الان والى انها مع ذلك لم تتوصل لارساء المحكمة.

واعتبر ان مساعي النهضة للتعجيل في ارساء المحكمة الدستورية بالتخفيض من الاغلبية المطلوبة من الثلثين الى الاغلبية المطلقة بـ109 اصوات تأتي في اطار “تسليح نفسها في معركة تتوهم انها موجودة مع الرئيس قيس سعيد وما يمثل  من خط ثالث يضم اتحاد الشغل والتيار وحركة الشعب وكل الذين يرفضون العودة الى الاستبداد ولا يريدون الخضوع للاسلام السياسي” مؤكدا ان النهضة هي عنوان الاسلام السياسي.  

واستبعد ان يكون الهدف من هذا الائتلاف البحث عن الاستقرار الحكومي او توفير حزام برلماني للمشيشي مؤكدا انه “عكس ذلك  هو محاولة لارتهان المشيشي وحكومته لأغلبية معينة في البرلمان تستطيع عبرها النهضة قيادة البلاد من جديد وحشر المشيشي وحكومته في الزاوية” .

واكد المكي ان هذا لن يتم قائلا “الي يحسب وحدو يفضلو ” كاشفا ان ائتلافا برلمانيا جديدا بصدد التشكل قال انه يضم اكثر من 80 نائبا دون احتساب كتلة الدستوري الحر مضيفا ان الهدف من هذا الائتلاف هو احداث توازن داخل البرلمان حتى”لا تهرب حركة النهضة بكل المشهد السياسي وبكل مفاصل الدولة”.