الشارع المغاربي: أكّد القيادي بحركة النهضة عبد اللّطيف المكي اليوم الأربعاء 22 جانفي 2020 أنّ الحركة راضيّة على تكليف الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة ، معتقدا أنّ ” الرئيس ظل في المنطقة الايجابية حتى وإن غير الاسم فانه لم يتحول الى المنطقة السلبية التي تثير الشبهات وتجعل الحكومة عرجاء في توجهاتها”.
وأفاد المكي خلال حضوره اليوم ببرنامح “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم” بأنّ “كلّ من منجي مرزوق والياس الفخفاخ يحملان المواصفات الكبرى الايجابية” مضيفا “لدى ابناء النهضة تساؤلات مع احترامهم مؤسسات الحركة وقياداتها التنفيذية تتعلق بأسباب عدم ادراج منجي مرزوق والياس الفخفاخ ضمن مرشحي النهضة “.
وقال ” في العموم الياس صديقنا واشتغلنا معه باحترام كامل في الترويكا وحافظنا على علاقات طيّبة مع التكتل ككل ونعتقد أنّه من الجيل السياسي الجديد المشبع بقيم الثورة وبالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحوكمة الرشيدة وهذا ما يهمنا”.
وتابع ” شخصيا لا ارى انه على الياس الفخفاخ الاستقالة من التكتل…ربما يتخلى عن وظيفته في الحزب حتى يتفرّغ لرئاسة الحكومة خاصة انّ التكتل غير موجود بالبرلمان وانا مع محافظة رئيس الحكومة على قيادة حزبه حتى يضمن مساندة الحزب الكاملة للحكومة وهذا شرط في النظام البرلماني أن تكون الأحزاب واقفة بجد في البرلمان والشارع والاعلام”.
وواصل “نحن اليوم في حالة خاصة باعتبار ان لحزب رئيس الحكومة وزن أدبي وتاريخي اذ انه يعد من مؤسسي الديمقراطية في تونس وهو الحزب الاول الذي طالب بالديمقراطية وأنقذ الادبيات الأساسية لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين ولذلك الوزن يُقاس صحيح بالرصيد البرلماني والشعبي ولكن كذلك بالرصيد الأدبي التاريحي”.
وأضاف “بالنسبة لقلب تونس أعتقد أنّ لديه مشكلة أساسية مع هذا الخيار اذن فليكن في المعارضة والمعارضة كذلك وظيفة ايجابية” موضحا “لا عداوة لنا مع أي طرف الا لمن يعادي البلاد والقيم الوطنية ومن أول علامات صلاح البلاد ان تكون الحكومة على قلب واحد”.
وطالب المكي الفخفاخ بالعمل على ” التنسيق الجيد بين القطاعات وتشكيل حكومة عادية في مدّة لاتتجاوز 20 أو 15 يوم ونستفيد من مخرجات المجتمع المدني والاحزاب وحتى تجربة الحبيب الجملي”.