الشارع المغاربي: توقّع رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمكلف بالهجرة اليوم الجمعة 29 أفريل 2022 أن تكون السنة الجارية مأساوية على شواطئ تونس بسبب ارتفاع عمليات الهجرة غير النظامية .

وقال بن عمر خلال مُداخلة له على إذاعة “شمس أف أم”: “نسق الهجرة غير النظامية ارتفع بشكل كبير خلال هذه الثلاثية وتم احباط أكثر من 331 محاولة اجتياز منها 25 محاولة في ظرف أسبوع وانخفض عدد الذين وصلوا الى السواحل الايطالية وتراجع عدد “الحارقين” التونسيين الى المرتبة الثالثة “.

وأضاف “كانت العوامل المناخية غير ملائمة في الفترة الاولى من هذه السنة ولكنه سيتمّ استغلال تحسنها ووجود استعدادت للهجرة…أصبح المهربون في السنوات الاخيرة يعتمدون على زمن معين لـ”الحرقة”لتنظيم عمليات مكثفة تنطلق في نفس الوقت رغم الرقابة الامنية المشددة”.

وتابع “تمّ تسجيل اكثر من 30 ضحية ومفقود خلال هذا الأسبوع وتم منذ بداية السنة تسجيل اكثر من 195 ضحية ومفقود على الشواطئ التونسية في نسب مرتفعة بعد ان سجلنا السنة الفارطة أكثر من 490 ضحية ومفقود وربما ستكون هذه السنة سنة مأساوية على شواطئنا التونسية “.

وواصل “من أسباب الهجرة العوامل الاقتصادية والاجتماعية وخاصة السياسية المرتبطة بحالة الاحباط والقلق العام… ثمّ إنّ لشبكات الهجرة غير النظامية تكتيكاتها واساليبها المرتبطة اساسا بالسياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والمواعيد التي تكون فيها مجهودات القوى الامنية موجهة لمسائل اخرى مثل المناسبات والاعياد الوطنية وغيرها”.

وقال بن عمر “للأسف أصبحت هذه الشبكات تدير ما يشبه اقتصادا غير منظم للهجرة غير الشرعية يشتغل بنفس الاليات وبنفس الأساليب من ناحية الفساد والاعتماد على العديد من الشبكات وغيرها من المسائل لان هذا الاقتصاد اصبح يشغل فئات عديدة ويستقطب اشخاصا من جميع الجنسيات وخاصة من بلدان جنوب الصحراء”.