الشارع المغاربي-منى المساكني: قدم المهدي جمعة رئيس حزب البديل التونسي اليوم الاحد 21 أفريل 2019 اثر اجتماع شعبي أشرف عليه بسوسة ، موقفا جديدا بخصوص المشاورات التي جمعت حزبه بحزب تحيا تونس والتي سبق ان وصفاها قيادات من الحزبين بالمتقدمة مؤكدا في هذه الصدد أنها انتهت بل وأعرب عن ندمه على خوضها .
وأكد جمعة عدم وجود أية مشاورات جدية في الفترة الأخيرة مع أي طرف سياسي وأن المشاورات انقطعت منذ حوالي شهر في اشارة الى حزب تحيا تونس الذي سبق ان جمعه لقائان بمنسقه العام سليم العزابي مبينا بالقول ”في الواقع ما كانش لازم نمدو ايدينا لعباد مسؤولين على منظومة الفشل لكن ما يلزك على المرّ كان الأمرّ”، وفق ما نقلت عنه اذاعة موزاييك.
وأوضح جمعة أن الظروف لتجميع العائلة الوسطية في جبهة موحدة غير ممكنة خاصة في ظل الأزمة التي يعيشها حزب نداء تونس المنشغل حاليا ”بازمة شقوقه وحسم شرعيته الداخلية”، وبحزب تحيا تونس الذي هو بصدد التشكل والذي لم يقدم بعد ضمانات عن عدم توظيفه أجهزة الدولة في حملته الانتخابية وفصله بين الحزب وادارة الجهاز التنفيذي.
وتابع ” وجهنا نداء الفرصة الاخيرة الى الاحزاب الوسطية الاجتماعية للتجميع والتشكل في تحالف انتخابي واسع من منطلق حرصنا على تشكيل اغلبية برلمانية تكون بديلا عن منظومة الفشل الحالية وجعل النهضة أقلية في البرلمان .. مازال الباب مفتوحا باش نتجمعوا’ .
وعن القضية المرفوعة على شقيقه والحكم الصادر عليه مؤخرا بـ10 سنوات سجنا ، اعتبر جمعة انها نتيجة نجاحه موضحا بالقول “اجتماع سيدي بوزيد تكلفلي تبربيش في دوسيات”. وتابع وفق ما نقلت عنه شمس” سياسة الدوسيات ليست لها أية قيمة ولن تدوم، مستدلا بذلك بملف الإطاراين الأمنيين صابر العجيلي وعماد عاشور اللذين قال انهم تم تشويهمها لمدة عامين وأنهما انتصرا في الاخير .
وقال “ما تنجموش تقصيو المنافسين”، مؤكدا أن “ملف شقيقه لن يضعف الحزب لأن لأعضاء الحزب ثقة في رئيسهم. وذكر بأن قضية شقيقه قديمة وليست له علاقة بها، مشددا على ثقته في القضاء.
وقال “ماكمش باش تنجمونا ورانا مواصلين وماناش فاكين وماناش راجعين وماناش مسلمين”.
وعن الاستحقاقات الانتخابية القادمة ، اوضح جمعة ان الحزب سيخوضها في كل الدوائر الانتخابية بقائمات قال انه ستعطي الأولوية لكفاءات الحزب في جميع الولايات محملا حركة النهضة جزءا من حصيلة فشل منظومة الحكم قائلا ‘ ما عناش نفس ADN مع النهضة … لا يمكن ان نلتقي معها على اي مشروع ونعتبرها منافسا سياسيا ‘.