الشارع المغاربي: رد النائب عن الكتلة الوطنية ونائب رئيس لجنة الفلاحة فاكر الشويخي اليوم السبت 23 جانفي 2021 على الاتهامات بتبرير الفساد التي وجهتها له النائبة عن حركة النهضة حياة عمري على خلفية الزيارة التي أدّاها اعضاء اللجنة الى ميناء رادس.

واتهم النائب في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك زميلته حياة عمري بلعب “دور هام في مغالطة الرأي العام وبتلفيق ملف فساد للديوان التونسي للتجارة وبتوظيف نشاط لجنة الفلاحة لخدمة اغراض شخصية” مؤكدا ان ما نشر على الصفحة الرسمية بمجلس النواب ينفي افتراءاتها على الديوان.

واعتبر ان رد فعل زميلته النائبة يؤكد انه وزملاءه في اللجنة كانوا على صواب وانها فعلا متورطة في مغالطة الرأي العام أولا وأعضاء اللجنة ثانيا والمجلس ثالثا .

وقبلها بيومين شدد النائب في تدوينة على صفحته بموقع فايسبوك ايضا على ان ما تم تداوله من فساد في المواد الغذائية بالديوان التونسي للتجارة إثر الزيارة التي اداها وفد من اللجنة الى مخازنه بمينائي رادس وحلق الوادي لا يمثل كميات كبيرة مثلما تم تداوله وانّما هي كمية صغيرة جدا مقارنة بما يوجد في مستودعات اخرى للديوان من مواد غذائية من نفس الصنف في حالة ممتازة .

وابرز انه تبين بعد التدقيق أنّ تم تعويض تلك الكمية ماديا لأنها تخضع لنظام التأمين وان الدولة لم تخسر من فساد تلك المواد التي هي موجّهة للاتلاف وليست موجّه للمواطن. مضيفا انه بعد الاطلاع على المعطيات حول ديوان التجارة تبين انها مؤسسة تحقق ارباحا منذ سنة 2017 و تشهد تطورا بعد ان عانت من خسائر تراكمت قبل هذا التاريخ ووصلت الى 400 مليار .

وكشف ان الزيارة التي تقررت من اللجنة كانت بسبب بلاغ من نائبة لم يسمها قال انها ادعت ان هناك ملف فساد في ديوان التجارة مؤكدا انه بعد التحري في الموضوع تم اكتشاف ان قريبها الذي قال ان لديه مشاكل مع المدير هو مصدر هذا البلاغ معتبرا ان ذلك يدخل ضمن تصفية حسابات شخصية.

وعبر النائب عن رفضه ان تكون مؤسسات الدولة ورقة ضغط لتحقيق مصالح او أغراض شخصية مؤكدا انه سيتخذ كل الاجراءات لكي لا يتكرر مثل هذا التوظيف وأن يكون عبرة لكل من تسول له نفسه توظيف موقعه كنائب.

وكانت النائبة عن حركة النهضة حياة عمري قد انتقدت تبرير بعض النواب الفساد متهمة زميلها فاكر الشويخي بمعاينة الفساد صباحا وتبريره مساء في اشارة الى الزيارة التي اداها اعضاء لجنة الفلاحة يوم الخميس الى مخازن الديوان التونسي للتجارة بمينائي رادس وحلق الوادي حيث تمت معاينة وجود كميات فاسدة من مواد استهلاكية مستوردة (الحليب والقهوة والأرز والسكر) بميناء رادس.