الشارع المغاربي: اعتبر حسونة الناصفي رئيس كتلة الاصلاح اليوم الاربعاء 5 اوت 2020 ان جلسة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي وضعت المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي امام حقيقة واضحة هي غياب اغلبية برلمانية مؤكدا انه لا يمكن لاي طرف داخل البرلمان بما في ذلك حركة النهضة وائتلاف الكرامة وحزب قلب تونس تشكيل حكومة بأريحية وضمان الاستقرار الحكومي.
وقال الناصفي في مداخلة له على اذاعة “الجوهرة اف ام “:” اذا اضفنا الى ذلك عدم الانسجام بين بقية مكونات مجلس نواب الشعب فان ذلك يفضي الى صعوبة تشكيل حكومة متحزبة بامكانها ان تحظى بثقة البرلمان” معتبرا انه لن يكون امام المشيشي الا خيار واحد هو تشكيل حكومة كفاءات وطنية غير متحزبة حتى يتسنى له مواجهة الازمة الحالية وتجاوز التشتت البرلماني.
واكد الناصفي ان ذلك سيمثل فرصة لتحويل النقاش حول برنامج عمل الحكومة والخروج به من منطق “اعطيني ونعطيك” او منطق المحاصصة وان الضغط سيصبح مسلطا على المكلف بتشكيل الحكومة او اعضاء حكومته لفرض رؤيتهم وتصورهم وقدرتهم على اقناع “المتناقضات” داخل مجلس نواب الشعب .
وأضاف ان ما ينبغي ان يقرأ له المشيشي ألف حساب ان التحالفات والاغلبية بالبرلمان تتغير في نفس الجلسة العامة ومن مشروع قانون الى آخر.
وحول اللقاء الذي جمعه اليوم بالمشيشي اعتبر الناصفي وجود نقاط التقاء عديدة معه في تقييم وتشخيص المرحلة السابقة وايضا حول اولويات المرحلة القادمة مشددا على ان هذه الاولويات اقتصادية واجتماعية وعلى ان البلاد في حاجة الى اصلاحات جبائية وغيرها معتبرا ان هناك فرصة اليوم امام البلاد لكن ليس برئيس الحكومة المكلف فحسب بل بتظافر جهود الجميع.