الشارع المغاربي :استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2019 منع الصحفيين من تغطية لقاء رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي يوم امس الاثنين بالمكلف بحكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد والضرب الواضح لحرية العمل الصحفي وحق المواطن في الحصول على المعلومة.

وعبرت النقابة في بيان صادر عنها اليوم على صفحتها بموقع “فايسبوك” عن خشيتها من أن “تكون حالة التكتم التي رافقت اللقاء أحد مقومات الخطة الاتصالية لرئيس الحكومة المكلف وسعيا منه للتعتيم على مسار المشاورات التي تنطلق رسميا اليوم الثلاثاء” .

وطالبت الجملي بوضع خطة اتصالية واضحة للتواصل مع وسائل الإعلام تضمن للمواطن حق الحصول على المعلومة بطريقة دقيقة وواضحة ومتواترة معتبرة  ان “محاولة التعتيم هي تكريس لغياب الشفافية في مسار المشاورات التي ستؤثر مباشرة على مستقبل الديمقراطية في تونس”.

ودعت النقابة كل الأطراف إلى توفير الظروف المناسبة لكل ممثلي وسائل الإعلام في إطار ضمان المساواة ومبدأ عدم التمييز لقيامهم بعملهم.

وذكّرت رئيس الحكومة المكلف باحترام حق المواطن في الحصول على المعلومة من مصادرها وتوفير نقاط صحفية متواترة للتصريح حول تقدم المشاورات.

وفي عودة على حادثة منع الصحفيين من تصوير اللقاء المذكور والحصول على تصريحات من الجملي والشاهد قالت النقابة في بيانها ان “عناصر من الأمن الرئاسي عمدوا أمس الإثنين إلى منع الصحفيين من العمل أمام قصر الضيافة بقرطاج مكان انعقاد المشاورات حول تشكيل الحكومة القادمة برئاسة رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي”.
واضافت ان ممثلي وسائل الإعلام “اكدوا أن الأمن الرئاسي تلقى أوامر بمنع الصحفيين والمصورين الصحفيين من تصوير اللقاء الرسمي الذي جمع مساء أمس رئيس الحكومة المكلف بنظيره المتخلي يوسف الشاهد”.
واوضحت ان ممثلي وسائل الإعلام تحولوا صبيحة يوم امس الإثنين لقصر الضيافة بقرطاج إثر ورود معلومات عن اللقاء المنتظر بين الطرفين بقصر الضيافة تمهيدا لانطلاق المشاورات الرسمية حول تشكيل الحكومة.
واشارت الى انه “في تمام السادسة تفطن الصحفيون لدخول سيارتين للجمني والشاهد من الباب الثاني للقصر الرئاسي فسارع مصورو التلفزات المتواجدة بالمكان لتصوير وصولهما وفور انطلاق العمل توجه نحوهما أعون الأمن الرئاسي ووضع أحدهم يديه على كاميرا تصوير قناة “التاسعة” مؤكدا أن “التصوير ممنوع”.
وذكرت ان الصحفيين “تلقوا وعدا بتصريح من رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي من قبل أحد مرافقيه ولكن الجملي والشاهد  تجاهلا ممثلي وسائل الإعلام وغادرا المكان بسرعة فور انتهاء اللقاء”.