الشارع المغاربي: كشفت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الجمعة 10 فيفري 2023 ان وحدة الرصد التابعة لها سجلت بين 15 و30 جانفي المنقضي تعرض 29 صحفيا الى اعتداءات خلال تغطيتهم الدور الثاني من الانتخابات التشريعية مشددة على ان الاعتداءات ازدادت مقارنة بالدور الاول وبتشريعية سنة 2019 داعية هيئة الانتخابات الى التحقيق في ذلك.

واضافت النقابة في تقريرها الشهري الذي نشرته على موقعها الرسمي ان الاعتداءات تمثلت في اعتدائين قبل يوم التصويت و27 اعتداء خلال يوم التصويت مشيرة الى انها طالت 14 صحفية ومصورة من مجموع 29 صحفيا.

وأوضحت انه تم الاعتداء على الصحفيين خلال تغطية الدور الثاني في 13 ولاية لافتة الى حدوث 9 اعتداءات بتونس العاصمة و5 اعتداءات في ولاية القيروان و4 في ولاية قفصة واعتدائين بكل من ولايتي نابل وباجة، واعتداء في كل من ولايات وسيدي بوزيد وسليانة والمنستير والمهدية وبن عروس وبنزرت وأريانة. 

وأبرزت النقابة ان أغلب التجاوزات تعلقت بامتناع هيئة الانتخابات عن تمكين الصحفيين من المعلومة متهمة الهيئة بـ “وضع عوائق غير مشروعة أمام التدفق الحر للمعلومات” مبينة ان وحدة الرصد التابعة لها سجلت 12 حالة حجب معلومات و11 حالة منع من العمل إضافة إلى حالات مضايقة في 6 مناسبات.

وأفادت بأن أغلب الاعتداءات صدرت عن رؤساء مراكز الاقتراع محمّلة إياهم مسؤولية وقوع 22 اعتداء قالت انها تعلقت كلها بحجب المعلومات حول تقدم العملية الانتخابية اضافة الى المنع من العمل.

ودعت النقابة رئاسة الجمهورية الى “تقديم ضمانات حقيقية لحرية الصحافة والتعبير بعيدا عن الخطاب السياسي ووضع خطة عمل وطنية مبنية على مقاربة تشاركية مع الهياكل المهنية تراعي احتياجات القطاع”.

وأوصت نقابة الصحفيين هيئة الانتخابات بـ “التحقيق الجدي في الاعتداءات التي مارسها رؤساء المراكز والهيئات الفرعية وبمد النقابة والرأي العام بها خلال الإعلان عن النتائج النهائية للدور الثاني من الانتخابات التشريعية”.