الشارع المغاربي: اكد عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة اليوم الاربعاء 5 اوت 2020 ان الاصل ان يدعو المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي الاحزاب لاجراء مشاورات تشكيل الحكومة وليس الكتل البرلمانية.
واضاف الهاروني في مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام ” ان المشيشي اختار ان يبدأ مشاوراته بدعوة الكتل ومن خلالها الاحزاب معتبرا ذلك اختيارا منه مشددا على ان وفد حزبه اكد له ضرورة التعامل مع الاحزاب لافتا الى ان المشيشي اكد بدوره على ان الديمقراطية تقوم على الاحزاب.
واعتبر الهاروني ان الانطلاق في مشاورات تشكيل الحكومة الثالثة بعد الانتخابات في ظرف أقل من عام يعدّ تقدما في ممارسة الديمقراطية وفي معالجة الازمات بالحوار وان ذلك يؤكد في نفس الوقت ان هناك مشكل في اشارة الى عدم الاستقرار الحكومي.
وابرز انه توجد اليوم فرصة قال انه لا ينبغي التفريط فيها وانها تتمثل في عدم اعادة نفس الاخطاء في تشكيل الحكومات السابقة مشددا على ان ذلك يتطلب اجراء مشاورات وصفها بالحقيقية مع الاحزاب.
واعرب عن امله في تكوين حكومة يكون لها اغلبية مريحة في البرلمان وألا يحدث معها مثلما حدث مع رئيس حكومة تصريف الاعمال الياس الفخفاخ او ان يكون هناك من هو مشارك في الحكومة ولا يصوت مع قراراتها ومعارضة تصوت لفائتها.
واكد الهاروني انه يوجد حاليا قرابة 120 نائبا قال انهم يمثلون اغلبية محترمة وقادرة على ان تكون اوسع وتدعم هشام المشيشي لتكوين حكومة مستقرة.
واوضح ان مصلحة تونس تقتضي حكومة سياسية مطعمة بكفاءات حقيقية وليست متخفية وراء الاستقلالية مشددا على ان الوضع صعب وعلى انه يتطلب وزراء لهم قدرة على اتخاذ قرارات تساندها احزاب .
ونبه الهاروني من اعادة تجربة حكم أحزاب الاقلية التي قال انها ترغب في الحكم وتريد اقصاء الاحزاب الاولى مؤكدا ان تجربة احزاب التيار الديمقراطي وتحيا تونس وحركة الشعب لا ينبغي ان تُعاد مذكرا بموقف حزبه الداعي ىتشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بتمثيلية واسعة وقوية.