الشارع المغاربي: اعتبر الهاشمي الوزير مدير معهد باستور وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا اليوم الخميس 24 جوان 2021 أن إثبات تواجد السلالة الهندية في تونس من عدمه يتطلب إجراء عملية تقطيع جيني كامل قال ان نتائجها ستصدر قبل نهاية هذا الأسبوع،.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الوزير توضيحه أن إعلان اكتشاف 6 إصابات بالمتحور الهندي استند لنتائج تقطيع جيني جزئي مشيرا الى انه لا يقيم الدليل العلمي المؤكد على انتقال السلالة الهندية أو غيرها من السلالات باعتبار أنه قد يكون هناك تشابه بين هذا المتحوّر وغيره.

وشدّد على انه يجب ترقب نتائج التقطيع الجيني الكامل لاثبات ما اذا كانت السلالة الهندية متواجدة في تونس  مبينا أن التشابه قد يطرأ بين هذا المتحور وغيره رغم وجود نفس الجزء لدى سلالتين من الفيروس مؤكّدا أن جميع المؤشرات تفيد بحصول تحور في سلالة كوفيد-19 وانه انجر عن ذلك ارتفاع في قدرتها على الانتشار بما يفسر التزايد السريع في عدد الإصابات.

 وأوضح أنه بامكان 4 مخابر فقط في تونس إنجاز عملية التقطيع الجيني الكامل ذاكرا من بينها مخبر معهد باستور، معبّرا عن أمله في أن توفق بقية المخابر إذا ارتأت إنجاز هذه العملية في بلوغ نتائج تثبت نوعية التحور الحاصل لفيروس كورونا.

 وأضاف ” بغض النظر عما ستفضي البه نتيجة التقطيع الجيني الكامل في التعرف علميا عن تواجد السلالة الهندية فان الثابت أن السلالة الجديدة تسجل إصابات خطيرة لدى كل الشرائح العمرية بمن فيها الاطفال والشباب خلافا للطفرة السابقة التي تتسم بمخاطر أقل في صفوف الأقل سنا”.

وعبّر الوزير عن قلق أعضاء اللجنة من عدم تطبيق الاجراءات الوقائية، منبها إلى أن الطواقم الصحية تواجه حالة من الإرهاق والإجهاد في ظل تزايد توافد حالات الاصابة بالمرض على المستشفيات.

وبخصوص امكانية استخدام اللقاحات المختلطة بنظام جرعتين من نوعي لقاح مختلفين،أكد الوزير أنه إذا صدرت نتائج في النشريات العلمية تثبت فعالية التلاقيح المختلطة فان إمكانية استعمالها مطروحة مذكّرا بوجود تجارب مماثلة في عدة بلدان بالعالم مبينا أن التلاقيح المختلطة استخدمت سابقا للتطعيم ضد عدة أمراض وانه ثبتت فعاليتها في انتاج الأجسام المضادة.

وكانت وزراة الصحة قد أعلنت مساء امس ان مصالحها رصدت بتاريخ الاربعاء 23 جوان 2021 وبعد سلسلة عمليّات من التقطيع الجينيّ الجزئيّ 6 حالات عدوى بالسلالة الهنديّة المتحوّرة لفيروس كورونا المستجدّ..

واضافت ان عمليات التقطيع الجينيّ لازالت متواصلة حتّى تصدر النتائج النهائيّة لحالات العدوى بالسلالة الهنديّة.