الشارع المغاربي: اتهم نبيل الهواشي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الاساسي اليوم الجمعة 8 جويلية 2023 وزارة التربية بالعمل على” تصفية الحساب مع العمل النقابي في قطاع التربية ومن خلاله دك عظام الاتحاد العام التونسي للشغل” مؤكدا وجود “عملية مدبرة وممنهجة ومنظمة غايتها ضرب الحق النقابي من خلال استهداف اداته الرئيسية وهي التفاوض”.
وقال الهواشي خلال اشرافه على اجتماع نظمته النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بباجة اليوم “… عندما اعلن عن التكليف الجديد للوزير بالاشراف على الوزارة كنا على يقين من ان المهام التي اوكلت الى هذه الوزارة والمطلوبات التي وضعت قائماتها هي من الخطورة بمكان اذ تتعلق بتصفية الحساب مع العمل النقابي في قطاعات التربية ومن خلاله دك عظام الاتحاد العام التونسي للشغل …لقد اتضح للجميع ان هذه المنظمة لا يمكن ان تُركّع ولا يمكن ان تُستأصل من المشهد الاجتماعي الا متى ضربت هياكلها وقطاعاتها النوعية وبذلك تفقد الكثير من بريقها وتصاب بحالة شلل.. هذه هي المهة الاولى” .
واضاف “المهة الثانية هي القطع مع المطلبية التي اصبحت كالشوكة في حلق كل سلطة من خلال جملة من التدابير والاجراءات التي بدا بعضها يظهر جليا وبشكل مكشوف ….ولكن ما الذي استعمل من قبل الوزارة كاليات لتحقيق الهدفين معا ؟ المغالطة من جهة والتهديد من جهة ثانية. ..المغالطة كان هدفها الاساسي تسويق صورة عن الجامعة مسيئة الى تاريخ هذا القطاع وصورة الجامعة الرافضة للحوار والتي لا تؤمن بالتفاوض في وقت ابدت فيه الوزارة وهذا ما تسوق له كل الاستعداد للاستجابة لمطالب القطاع حتى انها استجابت لـ90 بالمائة منها .. هذه هو الخطاب الذي روجته الوزارة في وسائل الاعلام….وحاولت من خلاله دق الاسفين بيننا وبين الراي العام ولتبرير استهدافنا…. المفاوضات التي يتحدثون عنها لم تتقدم قيد انملة ….بل هناك مكتسبات ضربت…..التركيز على التفاوض في غير المسائل المالية بدعة حصلت في عهد الاستعمار …..لم نسمع بدولة تفرض قطيعة على منظمات ممثلة لشرائج اجتماعية وازنة ونوعية والاصل ان تسعى الدولة للحوار والى التفاوض بغاية تطويق المشاكل وحل الازمات وبغاية تأمين مناخات مستقرة وآمنة وحافظة للسلم الاجتماعية واليوم نعيش تحت ظلال دولة تدفع في اتجاه التصادم والاحتراب واثارة البلبة الاجتماعية للاسف هذا ما نشاهده … دولة ترفض التفاوض اي انها تدفع نحو واد النقابات وقتلها وتجفيف منابعها رويدا رويدا ….علما ان هناك حديث اننا سوف نتحنى …المعلمون والمعلمات هم الذين يمكلون السلطة للابقاء علينا او احالتنا على التقاعد النقابي فقط لا غير وواهم من يعتقد ان بوسعه ان يعفي الجامعة العامة او يسحبها من المعادلة التربوية.”
وتابع ” ..خلاصة القول هناك عملية مدبرة وممنهجة منظمة غايتها ضرب الحق النقابي من خلال استهداف اداته الرئيسة وهي التفاوض …
اما بالنسبة للتهديد فقد اتخذ مظهرين اولا ببلاغاته التي تقاطرت علينا وثانيا الطلعات الاعلامية المسيئة للمربين في سابقة لم نعرف لها مثيلا منذ سنة 1956 الى يومنا هذا…واول بلاغات التهديد كان يوم بتاريخ 27… كان ذلك مؤشرا دالا على قرار اتهخذه الوزارة بضرب المديرين وهو اقرار ضمني من الدور المحوري للمديرين في عملية الحجب .. والبلاغ الثاني جاء مقرا بان المديرين فئة اقضت مضاجع الوزارة .. “
يذكر ان تصعيدا اقرته النقابة على خلفية قرار وزارة التربية اعفاء 150 مدير مدرسة على خلفية تواصل حجب الاعداد.
وفي القيروان دخل اعضاء النقابة في اعتصام مفتوح بمقر المندوبية بسبب اعفاء 40 مدير مدرسة .