الشارع المغاربي: اكد الدكتور الهاشمي الوزير مدير معهد باستور اليوم الاثنين 23 ماي 2022 انه لم يتم اكتشاف اية اصابة بجدري القردة في تونس الى حد الان مطمئنا بانه لا علاقة للوضعية التي عاشتها تونس بسبب كوفيد بالوضعية الحالية وبان الذين سنهم فوق الاربعين هم في الغالب محميون من الجدري باعتبار انه سبق لهم التلقيح ضد هذا الفيروس.

وقال الدكتور في حوار على اذاعة “شمس اف ام” :”تم اكتشاف مرض جدري القردة لاول مرة عند القردة بصفة عرضية سنة 1958 وهذا لا يعني انه يشمل القردة فقط بل هي اصيبت به نتيجة العدوى والمرض ينتقل من الحيوان الى الانسان ومن الحيوان الى الحيوان وهو موجود عند جرذان متوحشة في دول افريقيا الوسطى مثل الكونغو وافريقيا الغربية على غرار نيجيريا واطلقت عليه تسمية جدري القردة لانه اكتشف لدى القردة لكن ذلك كان نتيجة اصابتها بالعدوى ولم يتم اكتشاف حالات لدى الانسان الا في السبعينات “.

واوضح ان علامات المرض تتمثل في ظهور بثور على جسم الانسان او على مستوى اليدين او الرجلين مؤكدا ان جدري القردة ينتمي لنفس عائلة فيروس الجدري المعروف وان الاشخاص المولودين قبل سنة 1980 هم تبعا لذلك غالبا محميين باعتبار انهم تلقوا التلقيح.

واشار الى ان الفيروس لا يتميز بسرعة الانتشار عكس فيروس كورونا مضيفا ان طريقة العدوى ليست سهلة ايضا وانها تكون باللمس او بالتنفس وايضا بالعلاقات الجنسية مستدركا بانها لا تحدث بصفة كبيرة.

وذكر الوزير بان عدد الاصابات المكتشفة في العالم لم يتعد الى حد الان 120 اصابة معربا عن اعتقاده بان الفيروس لن يتغير.

وشدد مع ذلك على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة مشيرا الى ان بعض البلدان ضبطت بعد مخططات لمجابهة المرض.

وطمأن الوزير بان الفيروس معروف وبان الوضعية لا تشبه وضعية الكوفيد من حيث التفشي مؤكدا انه لا يوجد العديد من المختصين في العالم وان المعهد في تواصل مع احد المختصين في المرض بالعاصمة الفرنسية باريس.