الشارع المغاربي – منى المساكني : يعقد مجلس شورى حركة النهضة اليوم السبت وغدا الأحد 9 و10 فيفري 2019 اجتماعا تشير الكواليس الى أنه سيكون ساخنا على ضوء عودة الانقسام داخل الحركة حول دعم رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وكشفت مصادر منه لـ”الشارع المغاربي” ان الاجتماعات الترتيبية للمجلس واجتماعات المكتبين السياسي والتنفيذي عرفت نقاشات ساخنة حول “جدوى مساندة يوسف الشاهد” و”اتهامه باستهداف الحركة” استعدادا للحملة الانتخابية وتوظيف أجهزة الدولة لفائدة مشروعه السياسي حديث النشأة “حزب حركة تحيا تونس”.
وان كانت كواليس الشورى تشير أيضا الى صعوبة تغيير النهضة موقفها من الشاهد الذي يوصف بـ”الاستراتيجي” ويتداول انه تم في اطار “شراكة حكم لما بعد انتخابات 2019″، فان ذلك لم يمنع قيادات نهضوية مناهضة للشاهد من طرح إمكانية دعوة النهضة الى تشكيل حكومة انتخابات.
ومن المنتظر أن ينظر المجلس في أوّل دورة له سنة 2019 في ما أسماه ناطقها الرسمي عماد الخميري “تقدير موقف سياسي من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية” نافيا في سياق متصل في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم السبت ان ترافق الاجتماع مشاحنات بين أعضائه.
يشار الى ان الدورة العادية لشورى النهضة تلتئم على ضوء جملة من المُستجدّات نذكر منها الإعلان الرسمي عن تأسيس حزب الشاهد وتواصل ندوات هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وما تتضمّن من تهم موجهة للنهضة علاوة على مراسلة دائرة المحاسبات للبنك المركزي للحصول على معطيات بخصوص الحسابات البنكية لـ65 من ابرز قيادات الحركة وعلى رأسهم راشد الغنوشي وأيضا ملف مدرسة الرقاب.