الشارع المغاربي-ياسين بيوض: جلبت الوحدات الأمنية صباح يوم امس الثلاثاء 5 جويلية 2022 الى الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس موقوفين لمحاكمتهما اثر تنزيلهما تدوينات على “انستغرام” و”فايسبوك” مجدا فيها تنظيم داعش الإرهابي وحرضا على الإرهاب وبث الفوضى في البلاد.

وباستنطاق المتهم الأول اعترف بما نسب إليه موضحا أنه مر بأزمة نفسية جراء حالة البطالة التى كان عليها ورافعت عنهما محاميتهما وبينت أن أحدهما مريض نفسي ويخضع للعلاج بسبب ظروفه الاجتماعية وحالة البطالة التى كان يعاني منها طالبة الحكم عليهما بعدم سماع الدعوى.

وقد قررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم.

وفي نفس الصدد نظرت المحكمة في ملف قضية اتهم فيها 4 أشخاص تعلقت بهم تهم تحريض الشبان على السفر للجهاد الى سوريا ونعت الأمنيين والعسكريين بالطواغيت والدعوة لتصفيتهم وقتلهم عبر الذبح .

وباستنطاق المتهم الأول وهو إمام جامع خديجة بولاية بن عروس أنكر ما نسب إليه وتمسك بالبراءة،موضحا أنه لم يحرض على قتل عون أمن بالجهة التى يقطن بها وأنه لم يحرض اي شاب على السفر الى سوريا نافيا مشاركته في الاعمال التى شهدها محيط السفارة الأمريكية مؤكدا ان خطبه لم تحرض على الإرهاب أو الجهاد.

وباستنطاق المتهم الثاني أنكر ما نسب إليه ونفى ان يكون نزل بحاسوبه الاغاني التحريضية التى كانت متعلقة بالجهاد والتحريض على القتل وإقامة دولة الخلافة او تبنيه اي فكر جهادي متشدد،كما نفى تنزيل اي مقاطع فيديو تحرض على الإرهاب وتكفر الدولة.

ونفى المتهم أن يكون قد نزل مقطع فيديو على حاسوبه الشخصي يتضمن كيفية وطريقة صنع المتفجرات والأسلحة.

بواستنطاق المتهم الثالث أكد أنه مهندس اعلامية بالياسمينات موضحا أنه حكم عليه في جملة تتبعاته العدلية السابقة بعدم سماع الدعوى نافيا معرفته بأحد المتهمين المحالين بحالة فرار .

وباستنطاق المتهم الرابع افاد بأنه مهندس وبأنه لا يتبنى اي فكر متشدد ولم يبايع تنظيم داعش الإرهابي متمسكا بتصريحاته المسجلة عليه لدى قاضي التحقيق. وبمواجهة القاضي له بالتسجيلات والتدوينات المتعلقة بالإرهاب أنكر ذلك وبين أن زوجته ارسلتها له على حسابه بفايسبوك.

وقد قررت المحكمة بعد استنطاق المتهمين والاستماع لمرافعات المحامين حجز القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم.

وفي سياق آخر نظرت المحكمة في ملف قضية تعلقت بتكوين خلية داعشية تتولى انشاء قنوات على تطبيقة التلغرام للتجنيد لتنظيم داعش الارهابي والتحريض على الجهاد واقامة دولة الخلافة والتخطيط لتفجيرات في تونس.

وباستنطاق المتهم الأول أنكر أن يكون ناشطا ضمن تنظيم داعش وأنه لم ينشأ عدة قنوات لنشر مضامين جهادية وتمجيد اعمال ومقاتلي تنظيم داعش الإرهابي وأنه أنشأ بعض القنوات على تطبيقة تلغرام لنشر معالم الدين الاسلامي وللتعريف بقيمه لاغير متمسكا بالبراءة .

واكد المتهم ا أنه تولى تنزيل تطبيقة تلغرام قبل القبض عليه ب3 ايام نافيا تنزيله إصدارات تنظيم داعش الإرهابي في تلك القنوات والتى فاقت 1521 اصدارا داعشيا أو ارسالها لبقية المتهمين.

كما نفى أن يكون حساب يحمل اسم” ابو عمر ” تابعا له متمسكا بما سجل عليه اثناء التحقيق .

وباستنطاق بقية المتهمين نفوا بدورهم تكوين خلية تكفيرية موالية لتنظيم داعش نافين ايضا ان يكونوا قد أسسوا قنوات تتولى تنزيل اصدارات داعش الارهابي متمسكين بما سجل عليهم لدى قاضي التحقيق.