الشارع المغاربي: اعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم الاربعاء 26 جويلية 2023 ان الوزير نبيل عمار سيترأس بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيد الوفد التونسي الذي سيشارك يومي 27 و28 جويلية الجاري في الدورة الثانية لقمة روسيا افريقيا المزمع تنظيمها بمدينة سان بطرسبورغ الروسية.

واكدت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان عمار سيجري بالمناسبة مجموعة من المحادثات مع نظرائه المشاركين في هذه القمة.

وتحتضن مدينة بطرسبورغ الروسية بداية من يوم غد ثاني قمة روسية افريقية بعد قمة سوتشي المنعقدة سنة 2019.

ومن المنتظر ان يستضيف الرئيس الروسي فلادمير بوتين عددا من قادة الدول الافريقية بمناسبة القمة التي جاءت بعد انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الاسود وسط مخاوف الدول الافريقية بالخصوص من توقف امدادات الحبوب.

وكان سفير المهمات الخاصة بوزارة الخارجية الروسية “أوليغ أوزيروف” قد استبق انعقاد هذه القمة يوم امس واعلن انها ستتناول صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة.

من جهته اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ما يسمى “صفقة الحبوب” لم تحقق هدفها.

وقال بوتين في مقال بعنوان “روسيا وأفريقيا: توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم والمستقبل الناجح” نشره الكرملين يوم الإثنين : “ربما سمع الكثيرون بما يسمى (صفقة الحبوب) والتي كان هدفها الأسمى هو ضمان الأمن الغذائي العالمي، والحد من خطر الجوع ومساعدة أفقر البلدان في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، السبب الذي دفع روسيا إلى التعهد بتسهيل تنفيذها في المقام الأول. ومع ذلك، فإن هذه” الصفقة ” التي تم الإعلان عنها علنا من قبل الغرب كبادرة حسن نية والتي استفادت منها دول أفريقيا أستخدمت في الواقع بلا خجل فقط لإثراء الشركات الأمريكية والأوروبية الكبيرة التي صدرت وأعادت بيع الحبوب من أوكرانيا”.

وأكد الرئيس الروسي في المقال الذي نشرته سفارة روسيا بتونس على صفحتها بموقع فايسبوك” أنه في غضون عام تقريبًا تم تصدير ما مجموعه 32.8 مليون طن (طن متري) من الإمدادات من أوكرانيا بموجب صفقة الحبوب، حيث انتهى أكثر من 70% من الصادرات في البلدان ذات الدخل المرتفع والمتوسط، بينما تلقت دول مثل إثيوبيا والسودان والصومال، وكذلك اليمن وأفغانستان أقل من 3% من الإمدادات”.

وكتب بوتين “في غضون ذلك لم يتم الايفاء بأي من بنود” الصفقة “المتعلقة بالإعفاء من العقوبات المفروضة على صادرات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية”.

وشدد الرئيس الروسي على أنه تم وضع حواجز أمام محاولات روسيا تصدير الأسمدة المعدنية مجانا للدول الأفقر المحتاجة مؤكدا انه سيتم تزويد دول افريقية تجاريا او مجانا.