الشارع المغاربي-انتظار ميهوب: انتقد عضو البرلمان الأوروبي ديفيد كوبورن ماب إدراج تونس في قائمة البلدان “عالية الخطورة” في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب محذّرا من أن ذلك سيزيد من موجة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

ووصف كوبرن ماب في فيديو نشره على قناته بموقع “يوتيوب” التصنيف بـ “غير العادل تجاه التونسيين الذين كافحوا من أجل ارساء الديمقراطية وتنمية اقتصاد بلدهم” مضيفا انه “يعدّ كارثة بالنسبة لتونس ستنجرّ عنه صعوبة الحصول على القروض وصعوبات في التشغيل”.

وأكّد أن البلدان الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا “أخطأت بحشر تونس في نفس القائمة مع سريلانكا وترينيداد” مشيرا إلى ان “الظروف ليست نفسها في البلدان الثلاثة”.

وأضاف أنه تمّ التحادث مع الحكومة التونسية حول التصنيف وأنها أكّدت خطورته على المستوى الاجتماعي والاقتصادي مشدّدا على انه في الظرف الحالي لا يحتاج اي من بلدان الاتحاد الأوروبي إلى موجات ما اسماه “هجرة اقتصادية جديدة”.

و حمّل عضو البرلمان الأوروبي من صوتوا على ادراج تونس بالقائمة السوداء مسؤولية المخاطر الاقتصادية التي تهدّد كلّا من تونس وبلدان الاتحاد الاوروبي على حدّ سواء وختم قائلا “يتوجّب علينا مدّ يد العون لتونس بتقديم مساعدات تهدف لبعث مواطن تشغيل ودفع عجلة الاقتصاد حتى يبقى شباب تونس في بلده ويتمكّن من العمل في تونس ويساهم في بناء اقتصاد بلاده”.

يشار إلى ان ديفيد كوبورن ماب هو احد اعضاء البرلمان الاوروبي منذ سنة 2014 عن حزب استقلال المملكة المتحدة وكان أحد المستميتين في الدفاع عن تونس بالبرلمان الأوروبي وحذّر بشدّة من عواقب ادراجها في قائمة البلدان “عالية المخاطر” في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب.