الشارع المغاربي: اعتبر بسام الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الجمعة 27 جانفي 2023 ان من مظاهر الازمة السياسية التي وصفها بالخانقة نسبة المشاركة الهزيلة في الدور الاول من الانتخابات التشريعية التي اجريت يوم 17 ديسمبر المنقضي معربا عن اعتقاده بان النسبة ستكون اضعف في الدور الثاني المقرر ليوم الاحد المقبل.
وقال الطريفي في كلمته الافتتاحية خلال اجتماع المنظمات الوطنية المنضوية تحت مبادرة الانقاذ الوطني : “اعتقد ان التشخيص العام لوضع تونس لا يختلف حوله اثنان ونتفق جميعا على اننا بلغنا مرحلة انسداد الافق على جميع المستويات…. مرحلة فيها ازمة سياسية خانقة تتجلى مظاهرها اولا في انتخابات شهدت نسبة مشاركة هزيلة وعزوف للتونسيين ونعتقد ان النسبة ستكون اضعف من المرحلة الاولى ونرى ايضا تجليات الازمة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي والتي مست كل الشرائح والفئات …اليوم نتفق جميعنا على ان هناك غيابا للحلول والافاق وفشلا تاما لهذه الحكومة وللحكومات التي تعاقبت منذ مدة عن ايجاد حلول للخروج بتونس من الازمة والتي لم يعد بامكان التونسيين المواصلة فيها ولذلك نحن لنا من روح المسؤولية ما يجعلنا نتحمل مسؤوليتنا في اطلاق مبادرة وطنية بالتشاور في ما بيننا” .
واضاف “محاور المبادرة مثلما هو معروض امامكم على 3 مستويات ونعتقد انه لا يمكن ايجاد حلول للازمة الاقتصادية والاجتماعية دون المرور بالازمة السياسية وايجاد حلول لها ولذلك تم الاستنجاد بخبراء في القانون الدستوري والقانون العام لايجاد حلول لهذه الازمة ..”
وتابع ” مثلما قال الاصدقاء لسنا “كراية ” بل نحن اناس وطنيين لا نرنو الى الحكم او الى افتكاك السلطة والمبادرة ترمي الى ايجاد حلول جدية وعلمية وعملية للخروج من الازمة واليوم استنجدنا بكم لاعداد الورقات والتي اكيد ستعرض على السلطة السياسية التي نتمنى ان تتفاعل ايجابيا مع كل الاقتراحات التي سوف تتضمنها …المبادرة ستكون علمية وممهنجة ومسقفة زمنيا وتطرح حلولا عملية على كل المستويات ونتمنى التوفيق والخروج من هذه الازمة لانه لم يعد بامكان التونسي مواصلة العيش وسط التخبط …”