الشارع المغاربي-وكالات: ألقت اعمال الشغب التي اندلعت بفرنسا عقب مقتل شاب برصاص شرطي يوم الثلاثاء بظلالها على القطاع السياحي بالبلاد التي تجتذب عشرات الملايين من السياح كل عام حيث بدات طلبات الغاء الحجوزات تتوالى .
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم السبت 1 جويلية 2023 عن تييري ماركس رئيس الجمعية الرئيسية لأصحاب الفنادق والمطاعم قوله إنه منذ مقتل نائل مرزوق عن 17 عاما خلال تدقيق مروري في نانتير بضواحي باريس الثلاثاء “شهدت الفنادق الأعضاء في الجمعية موجة من إلغاء الحجوزات في جميع المناطق المتضررة جراء اعمال الشغب والتخريب والصدامات”.
واكد ماركس إنه يتلقى رسائل يومية من أصحاب المؤسسات التي تعرضت “لهجمات ونهب وتخريب، بما في ذلك بعض المطاعم والمقاهي”.
وأضاف “مؤسساتنا في جوهرها أماكن ضيافة وأحيانا ملاجئ وأماكن للمساعدة في حالات الأزمات. لا ينبغي تحميلها عواقب الغضب الذي لا يد لها فيه، ونحن ندين هذه الأعمال”.
وتوجه ماركس إلى السلطات طالبا منها أن تفعل “كل شيء” لضمان سلامة العاملين بقطاع الفنادق والمطاعم في أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم.
من جانبه دعا اتحاد متاجر التجزئة الفرنسي الشرطة إلى تعزيز التدابير الأمنية حول المتاجر وقال المدير الإداري للاتحاد جاك كريسيل إن أعمال الشغب “أدت إلى أعمال نهب على نطاق واسع … تم تخريب أو نهب أو إحراق أكثر من مائة من متاجر المواد الغذائية أو غير الغذائية المتوسطة والكبيرة”.
وأضاف كريسيل أن هذه الحوادث “خطيرة للغاية وكلفتها باهظة للغاية”. وأوضح أنه طلب من وزراء الاقتصاد والداخلية والتجارة التحرك واتخاذ إجراءات.
ونقلت الوكالة عن فرانك تروي المدير الإداري في الجمعية قوله : “هل ستستمر أعمال العنف والشغب وتتسبب في موجة حقيقية من الإلغاءات؟ هنا مكمن الخطر”.
وأضاف أن “السياح الآسيويين على وجه الخصوص الحريصين بشدة على سلامتهم وأمنهم، قد لا يترددون في تأجيل رحلاتهم أو إلغائها”.
من جهته قال ديديي أرينو مدير شركة بروتوريسم Protourisme إن “السياح الذين يعرفوننا جيدا، مثل البلجيكيين والبريطانيين الذين لديهم أيضا مشاكل في ضواحي المدن، يمكنهم تفهم ما يجري لكن في النهاية يبدو الأمر كما لو كنا نقوم بحملة دعاية سلبية كلفتها عشرات الملايين من الاوروات لفرنسا كوجهة”.
بدوره أبدى اتحاد تجار التبغ استياءه من “نهب وسرقة المحلات التجارية، بما في ذلك 91 من متاجر بيع التبغ خلال الأيام الأخيرة من المواجهات”.
وقال جان فرانسوا رئيس مكتب السياحة في باريس “إذا استمر الأمر على هذا النحو فإنه سيضع عقبات كبيرة أمام تنظيم الألعاب الأولمبية خاصة أن جزءا كبيرا من الأحداث الرياضية سيقام في سين سان دوني” وهي منطقة فقيرة في شمال باريس نالت قسطا كبيرا من أعمال الشغب والنهب.
وفي ظل استمرار أعمال العنف لليلة رابعة على التوالي انطلقت بعد ظهر اليوم السبت مراسم جنازة الفتى نائل ومن المنتظر ان يوارى جثمانه الثرى في مقبرة مون فاليريان بمدينة نانتير بضواحي باريس.
وفي حصيلة محينة اعلنت وزارة الداخلية الفرنسية ان عدد الايقافات بلغ الى حدود منتصف نهار اليوم عقب ليلة رابعة من اعمال الشغب 1311 شخصا.
من جانبها اعلنت الرئاسة الفرنسية عن تاجيل زيارة ايمانويل ماكرون الى المانيا كان من المقرر ان يقوم بها يوم غد الاحد.