الشارع المغاربي: دق الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاربعاء 11 ماي ناقوس الخطر للوضع المتردي الذي قال ان وضعية الصحة والسلامة المهنية بالمؤسسات آلت اليه مشيرا الى حوادث شغل جدت في الايام الاخيرة وادت الى اصابات متفاوتة الخطورة مذكرا بان من آخرها وفاة عامل واصابة 10 اخرين نتيجة انفجار آلة بمعمل الاسمنت بالقصرين يوم 4 ماي الجاري واصابة 6 عمال في معمل الفولاذ بمنزل بورقيبة يوم 9 ماي الجاري بسبب انفجار فرن.

واكد الاتحاد في بيان صادر عن قسم الحماية الاجتماعية تحت عنوان “من اجل وضع حد لحوادث الشغل المتواترة والخطيرة” نشره على صفحته بموقع فايسبوك انه تبين ان اسباب الحوادث تعود في مجملها الى نقص الاهتمام بالصيانة وبالوقاية مذكرا بحصول حوادث شغل قاتلة قبل ذلك مشيرا بالخصوص الى الحادث الذي حصل ببلدية القيروان خلال شهر نوفمبر 2021 والذي ادى الى وفاة عاملين.

واعتبر ان منظومة الصحة والسلامة المهنية في المؤسسات تزداد تدهورا من يوم لاخر مستنكرا ما وصفه بالتراخي الكبير في تطبيق المؤجرين بقطاعات الوظيفة العمومية والمؤسسات والمنشآت العمومية والقطاع الخاص التزاماتهم في مجال توفير شروط الصحة والسلامة المهنية.

وذكر بانه سبق له ان قدم تصوره لتطوير منظومة الصحة والسلامة المهنية في وثيقة قال انه رفعها الى اللجنة الفنية للصحة والسلامة المهنية المنبثقة عن اللجنة الفرعية للعلاقات المهنية والعمل اللائق في اطار العقد الاجتماعي والتي تم تجميد اعمالها منذ سنة 2018 قبل ان تحقق اهدافها ودون تعويضها ضمن المجلس الوطني للحوار الاجتماعي.

ولاحظ تراجع تدخل الهياكل الادارية والاجتماعية سواء من ناحية الموارد البشرية او اللوجستيىة وخاصة مصالح تفقد طب الشغل ومصالح الوقاية بالصندوق الوطني للتامين على المرض وغياب لجان الصحة والسلامة المهنية في بعض المؤسسات

ودعا الاتحاد الى تفعيل اطر الحوار الاجتماعي في اقرب وقت ممكن من اجل استئناف صياغة استراتيجية وطنية للصحة والسلامة المهنية.