الشارع المغاربي: أعلنت الرئاسة الجزائرية اليوم الاربعاء 5 جانفي 2022 عن عودة سفيرها بفرنسا محمد عنتر داود لاستئناف مهامه بداية من يوم غد الخميس 6 جانفي الجاري.
وأوضحت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ان استئناف داود مهامه جاء اثر لقاء جمعه اليوم بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وكانت التلفزة الجزائرية الرسمية قد أعلنت يوم السبت 2 اكتوبر الماضي ان الجزائر استدعت محمد عنتر دواد للتشاور اثر تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المسيئة للجزائر .
واشارت التلفزة الجزائرية الى ان قرار سحب السفير جاء “بعد نشر صحيفة “لوموند” الفرنسية تصريحات لماكرون خلال استقباله أحفاد “الحركى” ( احفاد قدماء المحاربين الذين قاتلوا الى جانب فرنسا خلال استعمارها الجزائر) اعتبر فيها أن نظيره الجزائري عبد المجيد تبون “عالق داخل نظام صعب للغاية” معبرا عن رغبته في إعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والأمازيغية لكشف ما قال انه “تزييف للحقائق قام به الأتراك الذين يعيدون كتابة التاريخ”.
واضافت ان ماكرون أشار في تصريحاته إلى الماضي التاريخي لفرنسا في الجزائر والى انه “شكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي” ودعوته الى” ضرورة التطرق لهذه المسألة من أجل تحقيق المصالحة بين الشعوب”.
يذكر ان توترا خيّم على العلاقات بين البلدين خصوصا بعد ابلاغ الجزائر باريس بقرارها مراجعة اتفاقية الشراكة الممضاة التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2005 وقرار التخفيض بـ30 % في عدد التأشيرات الممنوحة للجزائر وتونس والمغرب .توتر زاد مع قرار الجزائر اغلاق مجالها الجوي امام الطائرات العسكرية الفرنسية المتوجهة الى منطقة الساحل الافريقي.
ومؤخرا تحول وزير خارجية فرنسا جون ايف لودريان الى الجزائر في محاولة لرأب الصدع الذي ضرب العلاقات الثنائية ويبدو ان الجزائر حصلت على تطمينات ووعود بالاستجابة لمطالبها وهو ما قد يفسر قرارها باعادة سفيرها الى باريس.
