الشارع المغاربي-وكالات: كشفت كولديرتي، أهم منظمة زراعية في ايطاليا ان نحو 700 ألف طفل في إيطاليا يعانون من صعوبات على صعيد الغذاء بسبب ازمة فيروس كورونا التي أضرت بأسرهم، إضافة إلى إغلاق المدارس والمطاعم المدرسية،وذكرت كولديرتي في بيان صدر عنها اليوم الأحد 10 ماي 2020 بمناسبة عيد الأم في إيطاليا “ارتفع عدد الأطفال دون سن 15 الذين يحتاجون للمساعدة للحصول على الحليب أو الطعام، إلى 700 ألف طفل”.
وابرز البيان أن من بين الفقراء الجدد “عائلات أولئك الذين فقدوا وظائفهم الموسمية والتجار الصغار أو الحرفيين الذين اضطروا إلى الإغلاق والأشخاص الذين يعملون في وظائف دون تصريح ولا يستفيدون من الإعانات الخاصة أو المساعدة العامة وليست لديهم مدخرات، فضلا عن العديد من العمال الموقتين أو الموسميين”.
من جهتها قالت رابطة الزراعيين الإيطاليين إن “الوضع الحرج المرتبط بالوباء قد ساء لدى العديد من الأسر بسبب إغلاق المدارس حيث كانت مطاغمها تؤمن وجبة ساخنة لأطفالهم”.
وحسب نفس المصدر فان الصعوبات موجودة في جميع أنحاء البلاد، لكن المناطق الأكثر تضرراً تقع في الجنوب، اين يوجد 20 بالمئة من الفقراء في كامبانيا و14 بالمئة في كالابريا و11 بالمئة في صقلية. وسجلت كولديرتي أيضًا في أفريل ارتفاعا في الأسعار، بالنسبة للغلال (8,4 بالمئة) والخضروات (5 بالمئة) والحليب (4,1 بالمئة) واللحوم الباردة (3,4 بالمئة). واكدت المنظمة أن زيادة أسعار المواد الغذائية تعود إلى إغلاق الحانات والمطاعم والأسواق المحلية في العديد من المناطق، إضافة إلى “سباق التسوق” بسبب الحجر الصحي.
يذكر ان كشفا أجرته الرابطة الزراعية اكد ان الوباء خلف موجة واسعة من التضامن في إيطاليا، اذ نشطت مئات المؤسسات الخيرية في جميع أنحاء البلاد. وشارك نحو أربعة من أصل عشرة إيطاليين (39 بالمئة) في أعمال تضامنية من خلال التبرع بالمال أو المواد الغذائية.
