الشارع المغاربي-وكالات: بعد مفاوضات وُصفت بالمضنية والشاقة واستمرت اكثر من 12 ساعة اتفق وزراء بالاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة 9 جوان 2023 على مراجعة الأنظمة المتعلّقة باستقبال مشترك أكثر إنصافا لطالبي اللجوء والمهاجرين وعلى كيفية تقاسم المسؤولية في الاعتناء بهم جميعا.

وأعلنت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية نصف السنوية للاتحاد الأوروبي عن التوصل للاتفاق بعد يوم وصفته بالطويل من النقاشات المعقّدة بين وزراء داخلية دول التكتل في اللوكسمبورغ.

وانتهت المفاوضات بإقناع إيطاليا واليونان بالسير في التعديل الذي ينص على التضامن بين الدول الأوروبية في استقبال المهاجرين وتسريع البت في طلبات لجوء عدد من المهاجرين الموجودين عند الحدود.

ويفتح الاتفاق الذي تم التوصل إليه المجال أمام مفاوضات في البرلمان الأوروبي بغية تبني الإصلاح قبل الانتخابات الأوروبية المقررة لشهر جوان 2024.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر “القرارات لم تكن سهلة بالنسبة للجالسين إلى الطاولة لكنّها قرارات تاريخية”.

ورحّبت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون بالاتفاق معتبرة انه “خطوة مهمة جدا” لميثاق اللجوء والهجرة الذي قدّمته المفوضية الأوروبية في سبتمبر 2020.

وكانت 10 دول من بينها إيطاليا واليونان قد أعلنت معارضتها أو تحفّظها على الاقتراحات المطروحة على طاولة البحث مما استوجب إعداد نص تسوية جديد لاسترضاء أكبر عدد ممكن من البلدان خصوصا بلدان حوض المتوسط التي يدخل عبرها المهاجرون إلى الاتحاد الأوروبي.

وكانت إيطاليا تطالب بتمكين المهاجرين الذين لم يحصلوا على حق اللجوء من التوجه الى بلدان “آمنة” يمكنهم أن يمروا عبرها، حتى في غياب صلة محددة بين المهاجر المعني والبلد لكن ألمانيا عارضت هذه الفكرة.

والنص الآخر الذي لقي تأييد الوزراء يلزم الدول الأعضاء بتنفيذ إجراءات عاجلة لمراجعة طلبات لجوء بعض المهاجرين غير المؤهلين بشكل واضح للحصول على هذه الحماية باعتبارهم يأتون من بلد يعتبر “آمنًا” ويهدف ذلك إلى تسهيل إعادتهم إلى بلدانهم.

وطلبت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر “عدم إخضاع العائلات التي لديها أطفال صغار السن لآلية الحدود”.