الشارع المغاربي: نفى باسم العوادي الناطق باسم الحكومة العراقية اليوم السبت 3 فيفري 2024 وجود أي تنسيق مُسبق لشن العدوان الأمريكي على السيادة العراقية مؤكدا ان الغارات الجوية خلفت 16 شهيدا بينهم مدنيون اضافة الى 25 جريحا.
ونقلت وكالة الانباء العراقية “واع” عن العوادي قوله في بيان صادر عنه “الإدارة الأمريكية أقدمت على ارتكاب عدوان جديد على سيادة العراق إذ تعرضت مواقع تواجد قواتنا الأمنية في منطقتي عكاشات والقائم، فضلاً عن الأماكن المدنية المجاورة، الى قصف من عدة طائرات أمريكية ….هذا العدوان السافر أدى إلى ارتقاء 16 شهيداً، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحاً، كما أوقع خسائر وأضراراً بالمباني السكنية وبممتلكات المواطنين”.
وأضاف “الجانب الأمريكي عمد بعد ذلك إلى التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان، وهو ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي، والتنصل عن المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة وفقاً لجميع السنن والشرائع الدولية”.
وتابع “هذه الضربة العدوانية، ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية، كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار المطلوب”
وجدد رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات وعلى ضرورة ان تدرك جميع الاطراف ذلك.
واردف “وفي الوقت نفسه نؤكد أن وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررا لإقحامه في الصراعات الإقليمية والدولية”.
وكان البيت الابيض قد اكد في وقت سابق من اليوم إن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل شن ضربات جوية على ثلاثة مواقع تخص فصائل داخل البلاد وذلك بعد دقائق من تنديد الجيش العراقي بالضربات التي وصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين “أبلغنا الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الضربات”.
يشار الى ان القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” كانت قد اعلنت فجر اليوم عن” شن ضربات في العراق وسوريا ضد 85 هدفا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وميليشيات موالية له.
وجاءت الضربات الامريكية ردا على الهجوم الذي استهدف قبل ايام قاعدة أمريكية عند الحدود الأردنية السورية وأسفر عن مقتل 3 جنود امريكيين وإصابة 25 آخرين.