الشارع المغاربي: اكد عبد المنعم بلعاتي وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري اليوم الاربعاء 10 جويلية 2024 ان نسبة تخزين المياه بالسدود لا تتعدى 29 بالمائة معتبرا انها “نسبة غير جيدة ” مبرزا ان تونس تخسر ما بين 600 و700 الف متر مكعب من المياه في اليوم نتيجة عملية التبخر خاصة عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة كاشفا ان الوزارة عملت في اطار البحث عن حلول لنقص المياه على اعادة تهيئة آبار متروكة وادخالها في منظومة “الصوناد” وانها تستكشف أخرى حُفرت بحثا عن البترول بالتعاون مع الشركة التونسية للانشطة البترولية.
وقال الوزير في رده على استفسارات النواب خلال جلسة عامة بالبرلمان :” سبق ان قلنا بخصوص المياه السطحية ان نسبة تخزين المياه بالسدود تبلغ 29 بالمائة في الوقت الحالي وهي نسبة غير جيدة بالمرة ولما يكون الطقس حارا مثلما هو الحال في هذه الفترة نخسر قرابة ما بين 600 و700 الف متر مكعب في اليوم نتيجة عملية التبخر … معنى ذلك كارثة اخرى… فماذا فعلنا ؟ كيف نتعامل مع عملية التبخر؟ ركزنا لجنة من الشبان تضم خبراء من الوزارة بمن فيهم خبراء البحث العلمي الفلاحي ووجدنا الكثير من الحلول وفي القريب العاجل سنبدا تجربة في احدى البحيرات الصغيرة للتقليل من انعاكسات عمليات التبخر..”
واضاف “تتم تغذية المياه السطحية من الامطار لكن لا وجود للامطار فماذا نفعل؟ قلنا هناك الاستمطار وفي اطار التعاون مع بعض الدول شرعنا في التفكير في المسألة ونحن مازلنا في الخطوات الاولى وبعض الدول فكرت في هذه المسألة منذ السبعينات ونحن لا حياة لمن تنادي.. ركزنا لجنة على المستوى الوطني تضم جميع الجهات المعنية وسيتم تقنينها ونحن بصدد العمل على هذا الموضوع وسنقوم باول تجربة ولا اقول متى سيكون ذلك …هناك بعض الدول التي قامت بالتجربة وكانت هناك نتائج ايجابية وكان فيها تكون امطار اعطت اضافة على مستوى المياه السطحية …ونحن نتحدث عن تدعيم المياه السطحية فمثلما تعلمون خاصيات تغير المناخ هي ارتفاع درجات الحرارة وطول مدة فترات الجفاف وتهاطل امطار قوية في وقت وجيز وبالتالي هنا يجري التفكير في كيفية حصاد مياه الامطار حتى لا تذهب للبحر وتضيع وهذا يتطلب الزيادة في عدد السدود وهذا ما نحن بصدد القيام به حاليا …هناك ما يقارب 6 سدود منها ما هو في طور الانجاز ومنها من اوشك انجازه على نهايته ومنها ما هو بصدد تسوية وضعية الملكية مع عدد من المواطنين…”
وتابع الوزير حول وضعية المياه بتونس والحلول التي تعمل عليها الوزارة ” بخصوص المياه الجوفية هناك نقص كبير على مستوى المائدة المائية وركزنا بعض محطات تحلية المياه الجوفية في الجنوب لان طول مدة الاستغلال تجعل المياه اكثر ملوحة والمياه التقليدية لا تكفي …لذلك يجب التوجه للمياه غير التقليدية وفي هذا الاطار يندرج احداث محطات تحلية مياه البحر ومثلما شاهدتم تولى رئيس الجمهورية تدشين محطة الزارات و ان شاء الله نمر بعد ذلك لمحطة صفاقس والتي ستحدث نقلة نوعية….هذا بالاضافة الى محطة التحلية بسوسة والتي تشهد صعوبات مع المقاول والحكومة نزلت بكل ثقلها واول امس كان لنا اجتماع ويوم السبت المقبل سيكون لنا اجتماع اخر مع المقاول للتسريع في انجاز محطة سوسة … ماذا فعلنا ايضا ؟ اجرينا جردا لابار متروكة واعدنا تهيئتها وتجهيزها وادخلناها ضمن منظومة “الصوناد” وطلبنا من الشركة التونسية للانشطة البترولية التي سبق لها ان قامت بعمليات حفر عميقة جدا بحثا عن البترول تقارير عن تلك الابار وراينا ان بعض التقارير تشير الى وجود مياه ونحن بصدد عملية الاطلاع والاستطلاع العملي الميداني لاستغلال ما فيها مفيد من المياه…”
